معركة الكلمة والمعتقد د.أحمد دبيان
معركة الكلمة والمعتقد د.أحمد دبيان
فى كتابه ، الحرب النفسية ، معركة الكلمة والمعتقد سلاحاً توعوياً ضد اساليب الهيمنة الفكرية والثقافية،
يحدثنا السيد صلاح نصر عن أساليب الحرب النفسية والتى تتضمن الإيحاء ، عمليات الارتباطات الشرطية ، وغسيل المخ الجمعى ، الذى تطبقه قوة ما على الارض ، ضد قوة أخرى منافسة .
يستعرض السيد صلاح نصر فى كتابه الثمين ، الحرب النفسية عبر التاريخ، دور الإشاعة والارتباط الشرطى فى الغزو الثقافى والفكرى ، وفى تغيير المعتقد .
هذا الكتاب مع مؤلفات اخرى له ، وجدته على أرفف احد المكتبات فى احدى دول الخليج !!!!
ما تتعرض له الأجيال فى مصر ، من نوفمبر ١٩٧٣ ، نجد له التفسير الواضح فى هذا الكتاب .
فى عمليات غسل المخ الجمعى ، تلجأ القوة المنافسة وفى مجتمع زراعى عبد الطبيعة ثم الآلهة المنظمة لدورات الزراعة ، وصار الاعتماد على القوة المركزية انعكاساً ، لاعتماده على قوة الاله ، لتبنى غزو ثقافى ممنهج يتخذ من العنوان الدينى منهجاً للتقويض .
لم يكن غريباً بعدها وفى ظل ترويج اعلامى ، لاعلاء قيم الغيبيات الموجهه ، والتفسير التواكلى المتطرف للدين لتقويض اى منجز علمى او صناعى او اقتصادى على الارض ينتهج التفسير التقدمى للعقيدة.
فكانت برامج العلم والإيمان ، والتعاطي الذى ينتهج الإعجاز العلمى فى كتاب مقدس ما ، بل والتعاطي الدينى الغيبى بدلاً من المادى الجدلى لحركة التاريخ .
هذه التعاطيات الثقافية الموجهه، كانت ممولة بالكامل من دول خليجية انتبهنا لاحقاً بعد ان كاد الغزو والتفكيك الثقافى ان يتحول لتفكيكية لأركان الدولة ، انها قوة رعوية منافسة ، فى سلاسل الغزو المتصحر الذى عانت منه المحروسة فى فترات ضعفها ، والذى
يحاول فى هجومه ارتداء ثوب المعتقد ليغزو ويقوض .
فعلها الهكسوس بتعاطى دينى يتخذ من ست اله الانتهازية والشر إلهاً ، مقابلاً لأوزوريس إله الخير والحب والعطاء وتحقيق مقاصد الإنسان
ويفعلها كل متأول لعقيدة تخالف التأويل المعتنق لدى حضارة النهر.
انتهج المصريون ال
Monophysitism
او الطبيعة الواحدة من طبيعتين ،
فى التأويل اللاهوتى والناسوتى ، لطبيعة المسيح .
لينتهج الرومان ال
Dyophsitism
او الطبيعتين فارضين اياه محاولة لتقويض المعتقد المصرى .
انتهج المصريون صوفية ذى النُّون المصرى لتستوعب الموروث الدينى النابع من الارض والطبيعة.
وتطور لتبنى الأشعرية ، فكان الغزو الممنهج بالتفسير التلمودى للاسلام ، بمذاهب تثير التكفير والتأله وتغرق المجتمع فى فوضى الفتاوى التى تنتهج تسطيح العقل وتسلفه الجاهلي.
لا زلنا نحيا فى مرحلة الغزو الدينى والثقافى والتاريخي ،الذى يكبل معتنق الوعى ومعركته ، ما لم تتعاطى الدولة التاريخية مشروعاً ثقافياً تنويرياً مضاداً ،يجابه مفردات الغزو المتصحر المتسلف .
التعليقات مغلقة.