موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

يومُ الحسابِ قصة للأطفال من سن ١٠ إلى ١٢ بقلم عاشور زكي وهبة

156

يومُ الحسابِ قصة للأطفال من سن ١٠ إلى ١٢ بقلم عاشور زكي وهبة


مرحبًا بكم! اسمي باسمٌ، تلميذٌ في الصف الثاني الابتدائي.
أُحِبّ اللعبَ معَ أصحابي في فِناءِ المدرسةِ وقتَ الفسحة.
وأُحِبّ أيضًا الرياضيّاتِ، و أحبّ الأستاذَ (أحمدَ)معلّم الرياضيات.
إنّه طيّبُ القلبِ عطوفٌ؛ رغمَ أنّه في أحيانٍ قليلةٍ يقسو علينا حينما يرى أحدنا قامَ بعملٍ يُنافي السلوكَ الصحيحَ.
أذكرُ يومًا كُنّا نلعبُ لُعبةَ ( ملك أم كتابة) بأوراقٍ نقديّةٍ ورقيّةٍ مُزيّفة.
تلكَ الأوراقُ التي تُباعُ في المكتبات، مطبوعٌ عليها صورٌ لمشاهير كرةِ القدمِ ونجماتِ الغناءِ والفنّ…
كُنّا نتراهنُ بعملةٍ معدنيّةٍ حقيقيّةٍ من فئةِ الجنيه أو نصف الجنيه على ما إذا كان الوجه ملكًا أو كتابةً. يفوز الرابحُ بالمبلغ المُتّفقِ عليه مسبقًا من العملات المزيّفة إذا صدقَ توقعه.
في ذلك اليوم أقامَ الأستاذُ أحمدُ الفصلَ ولم يقعدْهُ. وشرعَ يُرشدُنا وينصحنا بخطورة اللعب بألعابٍ تعتمدُ على الحظّ والكسبِ دون جهدٍ.
أخذتُ المبادرةَ، وأخرجتُ بعضًا من العملاتِ المزيّفةِ من حقيبتي المدرسيّةِ.
قطّعتُ الأوراقَ، وألقيتها في سلّةِ المُهملاتِ.
أشادَ الأستاذُ بسلوكي، وصفّقَ الفصلُ لي. ثُمّ تبارى التلاميذُ في إخراج ما بحوزتهم من أوراقٍ ومزّقوها فوضعوها في السلّة.
جاء الأسبوعُ الأخيرُ من الشهر، وكان عندنا الأستاذ أحمد، ودرسُ (النقود)، وكيف نعدّها.
كعادته، ارادَ المعلّمُ أن يُبسّطَ المعلومةَ، بأن يستخدمَ نماذجَ يسيرةً من حولنا.
وضعَ الأستاذُ يدَهُ في حافظةِ نقودِهِ، كان بها مبلغٌ بسيطٍ لا يكفي.
استأذنته مُنكّسًا رأسي قائلًا:
_ أعتذرُ يا أستاذي! لقد احتفظتُ بالكثير من الأوراق المُزَيّفةِ ذات فئات مختلفة، قلتُ في نفسي عسى أنْ يكونَ لها نفعٌ في يوم من الأيام.
وضعَ المُعلّمُ يدَهُ على كتفي بحنانٍ بالغٍ وقالَ:
_ صدقتَ يا تلميذِيَ النجيبُ، لقد حانَ وقتُ فائدتها.
وزّعتُ معَ المعلّم أحمد النقودَ على كل مجموعةٍ من التلاميذِ بالتساوي وبالقدر الكافي.
وتعلّمنا يومَها النقودَ، وكيف نحصي، وكيف نَعُدّ في مرحٍ وسعادةٍ.
……………………….
تَمّتْ بحمدِ اللهِ.

التعليقات مغلقة.