موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

فصل في البلاغة د.وجيهة السطل

235

فصل في البلاغة د.وجيهة السطل

أنواع التشبيه:


التشبيه نوعان: مفرد ومركب

أولاً : التشبيه المفرد : وهو تشبيه لفظ بلفظ .


وهو ثلاثة أقسام:
أ- تشبيه مُفَصَّل : عندما نذكر الأركان الأربعة .
نحو : أنتِ كالغزال في مشيتك.
ب- تشبيه مُجْمَل : وهو ما حُذِف منه وجه الشبه ، أو أداة التشبيه .
نحو قولنا:
أنت طفلٌ في براءتك.
أو أنت كالطفل.
ج- تشبيه بليغ : وهو ما حُذِف منه وجه الشبه و الأداة ، وبقي الطرفان الأساسيان المشبه و المشبه به.
ويُمكن القول إنّ التشبيه البليغ يُقصد به الإيجاز في الكلام،والإبداع في عرض المعاني. والمفارقة التي تحدث بين المشبه والمشبه به، ونقطة الالتقاء والاتصال بينهما،هو مايجعل المتلقي يشعر بالمتعة الحقيقية، عندما يكتشف الرابط بين طرفي التشبيه.

■وللتشبيه البليغ صور كثيرة.
١-صورة التركيب الإضافي .وذلك أن يأتي المشبه مضافًا إلى المشبه به. نحو قولنا:
ينقلنا العلم من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة.
فقد شُبّه الجهل بالظلمات، والمعرفة بالنور.وجاء التشبيه البليغ على صورة تركيب إضافي.
٢- صورة المفعول المطلق المبين للنوع:
فحين نقول : هجم الجندي على العدو هجوم الأسد.
فهذا تشبيهٌ بليغٌ.أوْصَلنا من خلاله إلى الهيئة التي هجم فيها الجندي، مُستخدمين لهذا التشبيه المفعول المطلق المبين للنوع، فالمشبه هو هجوم الجندي، ، والمشبه به هو هجوم الأسد.
٣- صورة الحال وصاحبها: وهنا يأتي المشبه صاحب الحال ، والحال تكون المشبه به. بدت قمرًا ومالت غصن بانٍ .
أي أنها جميلة الوجه كالقمر بل هي القمر نفسه. ورشيقة القد كغصن شجر البان.

٤-صورة المبتدأ والخبر: نحو قولنا: الوطن حضنٌ كبير.

ومن ذلك قول النابغة الذبياني:
فإنك شمس والملوك كواكبٌ
إذا طلعت لم يبدُ منهنّ كوكب

وأرى أن التشبيه المقلوب-وغرضه المبالغة عند العلماء- صورة من صور التشبيه البليغ.
٥- التشبيه المقلوب هو جعل المشبه مشبهًا به، بادعاء أن وجه الشبه فيه أقوى وأظهر
ويسمي ابن جني في كتابه الخصائص هذا النوع من التشبيه ((غلبة الفروع على الأصول )). وعرض له ابن الأثير في كتابه المثل السائر ، وسماه (( الطرد و العكس)) ،
ومنه قول محمد بن وهيب الحميري في هذا التشبيه :
وبدا الصباح كأن غرته
وجهُ الخليفة حين يُمتَدَح

ثانيًا التشبيه المركب :


وهو نوعان: ١ – تشبيه تمثيلي :
هو تشبيه صورة كاملة بكل عناصرها ، بصورة أخرى ،ووجه الشبه منتزع من متعدد .
نحو قول الشاعر بشار بن برد، وكان كفيفًا ،ورأى ببصيرته ما لا يراه المبصرون:
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا
وأسيافَنا ليلٌ تهاوى كواكبه
شبه صورة المعركة بغبارها الكثيف الذي يمنع الرؤية ، والسيوف تتلامع في فضائها هاوية على رؤوس الأعداء ، بالليل البهيم والنجوم تسّاقط متلامعة تضيء ظلمته .فعناصر التشبيه متعددة ، وعناصر وجه الشبه متعددة .
٢- تشبيه ضمني :
وهو تشبيه خفيّ لا يأتي على الصورة المعهودة ولا يُصَرح فيه بالمشبه و المشبه به ، بل يُفْهم ويُلْمح فيه التشبيه من مضمون الكلام ،وينطبق عليه قول العامة: المعنى في بطن الشاعر. ولكنه في الحقيقة في بطن الشعر !! وماورد على لسان الشاعر من كلام يصح أن يكون تفسيرًا للمعنى المطروح على سبيل التشبيه. ولذلك سُمّي بالتشبيه الضمني ، وغالبًا ما يكون المشبه فكرة أو نصيحة أو فلسفة، يحتاج شرحها وتوضيحها إلى دليل أو برهان ، ويكون المشبه به هو ذلك الدليل أو البرهان على صحة المعنى .
ويمكن القول باختصار : التشبيه الضمني قضية فكرية تمثل (المشبه) ، ونسوق المشبه به دليلًا على صحتها. .وذلك يتضح في قول أبي تمام:
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت
أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت
ما كان يُعرفُ طيبُ عَرف العود.

فلسان الحسود الذي ينشر هذه الفضيلة عن غير قصد بين الناس فيتبعونها، يشبه النار التي انتشرت في الهشيم، وأشعلت ما حولها ، حتى وصلت إلى الخشب ذا العطر الفواح وهو العود، فاكتشف الناس طيب رائحته حين فاحت، وكذلك اكتشف الناس جمال الفضيلة الخلقية بذكر الحسود لها.
أعتذر لطول الحديث
وتحياتي للجميع

التعليقات مغلقة.