الله يسامحه!
قصة قصيرة بقلم زين ممدوح
ستة أشهر كعب داير، قضاها محروس بحثا عن جريدة تنشر له أعماله،أوعلى الأقل مجموعته الساخره الجديدة(نجيب منين!)
وفي إحدى هذه الجولات، وفي أثناء عودته لمنزله،خر مغشيا عليه.
التف حوله أهل منطقته، وأسنده الشيخ إبراهيم
صاحب محلات الله يسامحه للأدوات المنزلية! على مقعد قريب
وكانت أول كلمة قالها
_ أنا فين؟
فرد الشيخ إبراهيم وهو يقدم له عصير التفاح انت بين أهلك وناسك يااااه يظهر بقى لي كتير ماشي
وانت جاي منين عدم المؤاخذة؟ من ميدان الساعه
يا راجل يا طيب كنت طلعت الكوبري كان قصّر معاك المشوار ،الحمدلله الكباري كتيرة!. التقط أنفاسه، وشكره على ضيافته القصيرة وأهداه نسخة من المجموعة فضحك بصوت عال قائلا النبي عندك حق
قولي يا عم إبراهيم، من زمان ونفسي أسألك عن إسم المحل هو مين الله يسامحه؟! دا والدي الله يرحمه!
كل ما عيني تقع على اليافطة،وأشوف حالي
أقول الله يسامحه وادعي له
فيك الخير يا عم إبراهيم وانت برضه ما قلتليش بتدور على إيه؟
عايز أنشر يا حاج نفسي أنشر أمنية حياتي أنشر فقال من فورة وهو يقهقه ما تخلي المدام تفوت لك دور
وبعدين انت مش قد النشر وتكاليفه
إمسك يا راجل إمسك حبل كتان معتبر، هيساعدك كتير
فما كان من محروس إلى أن خلع قميصه
وطاف في الشارع يلوح بيديه للماره وينحني لهم كأنه على خشبة مسرح !!
التعليقات مغلقة.