إلى جرح الزمان بثينة عبدالله عبدالإله باسلامه

إلى جرح الزمان بثينة عبدالله عبدالإله باسلامه

اليمن /ذمار / 15 رمضان .

بكل وقاحة تليق بالسفهاء قدمت (لي) الأمم المتحدة – بمناسبة العام السابع – وردة، وبطاقة كُتب أعلاها ( يمنية).

تلك العيون الأممية هي نفسها من شاهدت – بصمت – لحظة دمر العدوان منزلي، تلك القلوب الآثمة شهدت مقتل أبي وأمي، وكل ما فعلوه أن اضافوا إلى إسمي في البطاقة (يتيمة) .

خرست الأقلام الحقوقية يوم صرخت أنا لحظة كسروا بابي، واحرقوا اثاثي، وسرقوا تراثي، وتاريخ أجدادي، وهموا بهتك حجابي، ونزع ثيابي…… تلك الأقلام الفاجرة تفاجأت بأنها كانت في الأصل مأجورة، لكنها أخيرا تحركت.. وعلى استحياء لتضيف إلى البطاقة (مسكينة) .

كل المنظمات الإنسانية التهمت ما قالت أنها جمعته لأجلي !
فلطالما دقت باسمي أجراس الخطر ، وناشدت العالم بدموع كالمطر لتسيل أودية من المال تسقي جيوب الخبراء، وتتخم بطون ألاعضاء، وتسمن حصص الشركاء، والقائمين عليها، ونفقات الوكلاء، والعملاء………وفي الاخير سجلوا كل الحساب عليّ، هم دائنين وأنا (مدينه) .

كل القنوات الفضائية جعلتني أشهر من نجمات السينما، نجمة تمثل أدوارا حقيقية في محنة القرن، أمام جمهور يدعي أنه مشغول بي وهو مشغول عني، بتخمين لحظة موت البطلة، عالم يأكل الفشار بشهية، ويدخن السيجارة بعصبية، يترقب فتح الستارة كي يرى فتاة يمنية، يتيمة، مسكينة، مديونة، منسية،مرمية على خشبة المسرح .