ازدواجية الفكر عند عامة المصريين
بقلم/حاتم السيد مصيلحي
إن أكثر ما يعانيه المصريون ازدواجية التفكير ، والتناقضات الفكرية والسلوكية التي يتبعونها في حياتهم ، فالتدين عندهم مثلا هو ماوقر في القلب ، دون النظر إلى العمل فتجد الكثيرين يؤدون الصلوات في أوقاتها ، ويصومون رمضان والستة من شوال ، ويعتمرون ويحجون دون تغيير يطرأ على سلوكياتهم الظاهرة والباطنة ، وكأن هذه الفروض وتلك الأركان ما فرضت لتعديل السلوكيات وتغيير الطباع ، وصيانة الحواس ، وإنما يؤدون ذلك دون وعي بكنه هذه العبادات … وقد أثر هذا بالسلب على سلوكيات أبنائنا ، فلم يعد الابن يهاب أباه ، ولم تعد البنت تحسب لأبيها حسابا ، وطغت الماديات ، فانفرط عقد الأسرة وتاهت حباته .
إن مانعانيه في مدارسنا ، وأنديتنا ومتنزهاتنا لهو حصاد مازرعناه ، وجني مابذرناه ، فعلى من اللوم إذن؟ أعلى تعليم أفسدناه بأيدينا ، أم على معلم قتلنا دوره التربوي ، أم على أسرة لاهم لها سوى جمع ماتيسر من المال ، لجلب أحدث الموبيلات ، وأفخر الملذات ، وأفخم السيارات ، ……الخ
إننا ياسادة في حاجة لثورة تصحيح حقيقية يعاد فيها لرجل الدين دوره الإصلاحي ، وللمعلم دوره التربوي والإرشادي ، وللإعلام شفافيته المفقودة ، وتضافر قوى المجتمع المدني والسياسي والخدمي للتغيير ، وإلا فلاحياة لمن تنادي ..
التعليقات مغلقة.