القدس تنزف شعر علي أحمد
القدس تنزف والأعرابُ تختلفُ
وفتية الحي للفجار قد وقفوا
قد بارك الله أرضا حول مسجدها
مسرى الحبيب،ومأوى ثلة سلفوا
القبلة الأولى لدى الأشرار دامية
وأهلها برباط الجأش يلتحفوا
البيت في الأسر يشكوا خذل شيعته
أين الأباة؟ متى للشر يقتطفوا؟
لا الدور تنجو ولا الطفال سالمة
كم حرة في رحاب البيت تختطف
فهل تلين لشر الخلق شوكتهم؟
حتى وإن قصف الأشرار ما قصفوا
وغرقد الإفك والإرهاب مهما طغى
لابد يوما بفأس الحق يُقتصَف
فلا تظنوا سيوف البغي قادرة
أن تخرس الحق حتى تُغمَض الطَرَف
إن يركن القوم عن ضعف وعن خور
في الغد سوف تبيد الهيكل النطف
ما ذنب طفل رصاص الغدر يفطمه؟
أو ذنب أم على الأبناء ترتجف؟
وأمة البيت في الأضواء لاهية
قد أسكروها بخمر ليس يُرتشَف
حتى غدت صورة ضاعت ملامحها
ألوانها غيٌِبت، في البئر تندلف
عار على أمة الإسلام كسرتها
يا أمة الحق كيف اليوم ننحرف؟
ماذا جنيت ثلة التطبيع غير سدى؟
دون المهانة والإذلال ما عرفوا
وشائج الدين والأعراف هل محيت؟
أم ضلت العيس والعشاق قد عزفوا
وحيدة ضد قهر العهر واقفة
مدينة النور والأقصى لمن صلفوا
للبيت رب، ورب البيت يحرسه
من سيٌَر الطير والأحباش تلتهف
يا فتية القدس شدوا العزم واتحدوا
فالنصر آت فلا تخشوا ولا تقفوا
إن أظلم الليل يا أطهار فاصطبروا
فظلمة الليل بعد الفجر تنصرف
التعليقات مغلقة.