شجزة الصبار…بقلم محمد كامل
دار في خلدي أسئلة كثيرة، لكنني لم استطع الإجابة عنها،
ما الذي يحدث الآن؟ ومن هؤلاء الأشخاص؟ هل هم
إخوه أم أعداء؟
ًّ انتهت توّا مراسم الدفن، تعطلت سيارتي أمام هذا المشهد
المهيب.
يتنازعون بمجرد انسحاب المعزين من حولهم، يتقاسمون التركة التي خلفها الوالد لهم، لا يشعر أحدٌ بوجودي. أيديهم لا تزال معلقةً بها غبار المقبرة..
أحاول الابتعاد من ذلك المكان، يخيم الصمت ومن بعيد
يتقافز إلى سمعي نباح الكلاب، شيئًا فشيئًا يقترب النباح،
أتحصن بالأرواح الطيبة التي أيقظن هذا الفضاء؛ ولكن
ينتابني الزعر أريد العودة من حيث أتيت.
أصبح الحديث بينهم أكثر حدة؛ يطلب أحدهم من أخيه
أن يترك مسكنه حتي يتم التقسيم، ألمح بجوار شجرة الصبار منُّ يطلّ عليهم.
َ لا أحدَ منهم يلتفت؛ ولكني أرى سحابة بيضاء، لا استطيع
أن أتحقق من المعالم بدقة. اقتربت منهم محاولًا حل الخلاف بينهم، ينهرني أحدُهم لعدم التدخل؛ أصرخ ولكن أحدًا لم
يسمعني يلتفون حولي من كل اتجاه. لا أرى شيئًا، ولا
أعي ما يحدث من حولي .. !!!
محمد كامل محمد
مصر
التعليقات مغلقة.