إلى الرحمن أسعى شعر جمال ربيع
إلى الرحمن أسعى شعر جمال ربيع
إلهي أنت مولايَ وزادي
إذا ضاقَ الفؤادُ فمن أنادي ؟
فأيقِظْني إذا النفسُ استباحت
طريقًا ليسَ يعرفهُ ، رشادي
لقد أسْرفتُ في ذنبي كثيرًا
فطوَّقني زمانيَ بالسُّهادِ
شغلتُ النفسَ عنكَ فأرَّقتني
ومن بلوايَ خاصمني رُقادي
شربتُ على طريقِ الغَيِّ كأسًا
وأوسَعتُ المسافةَ بابتعادي
مشيتُ على بِساطِ الذنبِ ألهو
ضلاليَ لُقمتي والزَّيفُ زادي
وقلتُ المالُ من تعبي وكدّي
وجاهِيَ واسعٌ قدرَ اجتهادي
جعلتُ الذنبَ بابًا منهُ أنوي
رحيليُ في الجهالةِ والعِنادِ
أتى الشيطانُ قال أخافُ ربّي
هُنا أدركتُ حجمي وانقيادي
فجئتُ إليكَ استرضيكَ ترضى
وكلُّ جوارحي صارت مِدادي
تَقَبّلني وإن جاوزتُ حَدّي
وأدرِكْني إذا نادى المُنادي
تَقَبّلني إذا ما جِئتُ أسْعىٰ
إليكَ فكلُّ أوصالي تُنادي
التعليقات مغلقة.