عندما ينطق الشجر…بقلم درويش جبل
القدس تعزف بالدموع على الوتر
أم المدائن قدسنا وبخدها
رسمت دموع الكحل قلبا مُستعر
الجرح ينزف والدماء غزيرة
فى ساحة الاقصى على أمرٍ قُدِر
والكل يعزف ألفَ خِزىٍ حولها
يدعو لها ، هل بالدعاء سنقتصر؟!
السيف شعرى والقنابل دمعتى
هل بالكلام وبالدموع ستنتصر؟!!
فى القلب انت وفى العيون حبيبتى
ام المدائن والبوادى والحضر
فالصبر ياقدساه لا تتعجلى
مازالت الاعراب تبحث عن عمر
ياغزة الشهداء فلتتهيأى
للذود عن شرفٍ لنا فالقهر مرُ
فى زحمة الخذلان انت ملاذنا
يا عزنا فيك الإباء قد استقر
ياقومنا هيا انهضوا فلتشجبوا
وتنددوا فالامر حقا فى خطر!!!
لاتأبهوا لبكاءِ طفل غاضب ٍ
يبكى أباه ، وأمه ها تحتضر
هو مخطئ فى حقهم لما رمى
فى وجههم من خوفه ذاك الحجر
المرجفون من المدينة بيننا
ذا زعمهم حتى يلوذوا بالمفر
فلتعلموا يا مسبتين بأنكم
للغدر أهلٌ فى الكتابِ بمستطر
والله ربى صادق فى وعدِه
إن جاء موعدكم ، لنا نطق الشجر
التعليقات مغلقة.