عَوْدَةُ المُشْتاق…بقلم فواز عابدون
تلاقينا وكانَ لقا
ءَ مُشْتاقٍ لمُشْتاقِ
ومَوْعِدُنا معَ الإصْبا
حِ في أحْداقِ عُشّاقِ
وفي صَدْري لواعِجُهُ
تُؤَجِّجُ حَرَّ أعْماقي
فما أنْ لاحَ بارِقُها
لعَيْني بَعْدَ إطْباقِ
رأيْتُ حَبيبَتي الأغْلى
بعَيْنٍ دَمْعُها راقي
رأيْتُ الشَّمْسَ ساطِعَةً
تُحَيِّيني بإشْراقِ
وتَرْسُمُ ظِلَّ عاشِقِها
بِحاراتٍ وأسْواقِ
نسيمُ هوائها الأنْقى
يُبَرِّدُ حَرَّ أشْواقي
وخُصْلَةُ شَعْرِها الذَّهَبيِّ
تَسْبي عَيْنَ مُشْتاقِ
رأيتُ بَريقَ عَيْنَيْها
يُسافِرُ بي لآفاقِ
ويَحْمِلُني إلى غَدِها
إلى وَعْدٍ بإيْراقِ
تُحَدِّثُني بما لاقَتْهُ
مِنْ رَهَبٍ وفُسّاقِ
ومِنْ ألَمٍ ومِنْ وَجَعٍ
ومِنْ عَنَتٍ وإرْهاقِ
وقلْبي رَجْعُ سيرَتِها
ودَمْعي مِلْءُ أحْداقي
تَحَدِّتْ كُلَّ داهِيَةٍ
وما زالَتْ على ساقِ
وضَجَّ الخافِقانِ بها
وما باءَتْ بإخْفاقِ
برَغْمِ جِراحِها صَمَدَتْ
تُحَصِّنُ كُلَّ أعْراقي
وتَرْفَعُ في مَهَبِّ الرِّيْحِ
رايَةَ مًوطِني الباقي
أراني بَعْدَ لُقْياها
كَسَتْ غُصْني بأوراقِ
ظَمِئْتُ فجِئْتُ أسْتَسْقي
وأنْتِ لِروحِيَ السَّاقي
أيا فيحاءُ بيْ وَجَعٌ
فكوني أنْتِ تِرْياقي
وليْ في قاسَيونَ هَوىً
سَيَبْقى نُسْغَ أرْماقي
عَشِقْتُ تُرابَكِ الأغْلى
وعِشْقُ الأرْضِ مِيثاقي
ية
التعليقات مغلقة.