عظُمتْ ذُنوبي بقلم صفاء عابدين زايد
لقدْ عظُمتْ ذُنوبي والمعاصـــــــي
ودبَّ اليأسُ فـــي كلِّ اتجــــــــاهِ
فَمنْ إلَّاكَ يغفـــــرُ لي ويعفــــــُو
ومَنْ يَحمــــي الفؤادَ من التّلاهـــي
سِوى ربٍّ غفـــــورٍ ليس يقســـــُو
فكــــــمْ باحتْ له دومًا شِـــــفاهي
وهأنـــــذا أتيتُ إليــــــــكَ ربــِّي
وقَلبـــــي مدنفٌ والحـــــــالُ واهِ
أَغثني يا إلهَ الكـــــــونِ إنِّـــــــي
مقـــــرٌ بالخطـــــايا غير ســـــاهِ
فإنْ تصفحْ فقـــــدْ قرتْ عُيـــــوني
وعشـــــت العمرَ في رغدِ الرفــــاهِ
وإلَّا ..فالندامـــــــــة تَعتريـــــني
بغيرِ رضـــــــاكَ عنّي يا إِلهـــــي
وإلّا …فالحــــياة ومنْ عليهـــــــا
وكلّ الخــــــــلقِ فـــــــي آهٍ وآهِ
فيــــا منانُ أنــــتَ رُِواء رُوحــــي
فجنّبها وقوعــــًا في النَّواهــــــي
فإنَّ القلبَ في لهــــفٍ وشـــــوقٍ
ليشـــــربَ شــربةً وبها يُباهـــــي
وحَصِّنـــــــها مِن الزلاتِ ربِّــــــي
فقدْ لاحـتْ على الأُفقِ الدَّواهــــــي
وثقِّــــــل فــي مَوازيني فإنــــي
فقيــــــرٌ يا إلـــهَ الكــــــونِ ، لاهِ
وهبْ لي من لدُّنكَ جميــلَ عفــــــوٍ
وألبســــني لباسَ الخيــــــــرِ زاهِ
بعفـــوكَ يا إلهــــي مَنْ لقــــدري
-إذا مــــا قــدْ علَا يومًا- يُضـاهي ؟
التعليقات مغلقة.