ترجو الوصال كلمات رضا فراج السيد
جمحَت فجاءتني كمُهرٍ ثارا
ترجو الوصالَ، وترفض الأعذارا
وتقولُ لي: نَحِّ التغافلَ جانبًا
واعزِفْ علىٰ وترِ الودادِ جَهارا
لا تَخْشَ بأساً للعذولِ ولا تُقِمْ
للحاسدينَ المُبغِضينَ وَقارا
بيني وبينكَ أبحُرٌ من أحرُفٍ
وتلالُ عشقٍ لا تُشَقُّ غُبارا
بيني وبينكَ ألفُ معنًى للهوىٰ
والصمتُ في أكنافِها يَتوارىٰ
يا ذلكَ المغمورُ في بحرِ الرِّضا
قرِّبْ خُطاكَ فقد أشرتُ مِرَارا
بيني وبينكَ نمنماتُ حُروفِنا
فاملأْ بما بين السُّطورِ جِرارا
بيني وبينكَ للحقيقةِ مُشرَعٌ
بابٌ به يقفُ الجميعُ حَيارَى
إنّي وهبتُكَ كلَّ مايُرضي الهوى
وله يبيتُ العاشقون سَهارَى
من لهفةٍ وتشوقٍ …وترقبٍ
أضنَى العيونَ وألهبَ الأفكارا
فحدائقُ الرُّمانِ طابت واستوتْ
هلا جَنَيْتَ ثِمارَهُنَّ عَذارَى
قلتُ: اصبِري يا غادَتي عَلَّ الذي
تَستَمطِرينَ يَجيئُنا مِدرارا
لا تَحسَبي أنّي أقاومُ رغبتي
-يا حُلوتي- في حُبكِ استكبارا
إنِّي دعوتُ الله في حلَكِ الدُّجَى
والشوقُ في قلبِي يؤجج نارا
أنْ يَجمَعَ الحُبَّ المُراقَ قصائدًا
لتصيرَ كلُّ حُروفِنا أزهارا
وهناكَ تشدو في الرِّياضِ عَنادِلٌ
وتضيءُ صحراءُ اللِّقا أقمارا
التعليقات مغلقة.