قدس العرب
بقلمي مدحت رياض
بعثَ الزمانُ أبا لهب
ليخوضَ في أرضِ العرب
بوقاحةٍ مغرورةٍ
القدسُ ليست للعرب
هيا ادنْ مني واقترب
واجمع جنودَك وانسحب
نبكي هنا في عزلةٍ
يعلو الصراخُ وننتحب
فبكاؤنا مثلُ النساءِ
دربٌ سريعٌ للهرب
تبا له ولزورِه
تبا لنا نحنُ العرب
من نام نوما هانئا
من خاف موتًا أو هرب
من صان كرسيًا
يزول مع الغضب
القدس ليست مسجدًا
القدس ليست معبدًا
القدس كلُ نسائنا
القدس عِرْضٌ يغتصب
فلتنعموا بسكينةٍ ملعونةٍ
ان الجريمةَ ترتكب
تبا لنا لبكائنا
مثل الصغارِ بلا صخب
لا تلمني ولتجب
لم يبق وقتٌ للعتب
مالي أرى تلك الرءوس
كما النعام ولا عجب؟؟
اتعودُ أيامُ الغضب ؟
اتعود حطينُ الأبيةُ للعرب ؟
أيعادُ بعثُك يا صلاح
كما بعثت أبا لهب
يا مصر يا عزَالعرب
لا تعبئي إن ضلَّ شيخٌ
أو أميرٌ أو كذب
قدَرُ العظيمةِ أن تظلَ صبورةً
لا تنحني من زيفِهم
أو من تعب
يكفيكي فخرا عزةٌ
عبرَ العصورِ وما انكتب
حطين بدأت من هنا
والصادقُ المعصومُ أخبر أننا
خيرُ الجيوشِ جنودنا
لا تحزني
إن الشرازمَ وحدهَا لم تستجب
ضمي الصفوفَ
ووحدي كلَ العرب
يا كلَ ساداتِ العرب
صبوا الشهامةَ في الغضب
نصل السيوف بريقه شق السماءَ
ونوره غطي السحب
لبيكِ يا قدسَ الغضب
تبا لكلِ أبي لهب
ستعودُ يا قدسَ العرب
ستعود يا قدس العرب
التعليقات مغلقة.