“فضاءات التسحر ” شعر أسامة نور
هل كان ذنبي ….؟!
أنْ رأيت النورَ
في فضاءاتِ التسحرِ
والظلام يشدني
والليل مزهوٌ
وقلبي مثل عضفورٍ
تطارده الجوارحُ
والسهام بقلبهِ
والريح تعصفُ
بعثرتْ نزف الدماءْ
وكأنها رسمتْ
أغانيهِ العذابْ
قد كان منها يستقي
دفءَ الشتاءْ
وجناحها منه النسائمُ والعبيرْ
طعم الأمان بليلهِ
والصبح مِن عينيها
يلتمس الضياءْ
شفتاها تبعثها ابتساماتٍ
تعيد لآيسٍ نبض الحياهْ
كم كان يقبع لاهثًا
في شرفة الأحلامِ
ينتظر اللقاءْ
فيغردانِ يضمها
والكون يعزفُ
والفراش يصور الأحداثَ
ينقلها تباعًا في الفضاءْ
كم كان يخشى
حينَ تختلط الغيومْ
وتحاصرُ الوادي
وتحتجبُ الشموسْ
كم كان يخشى
أنْ تضل خطا الطريقْ
او سهم صيادٍ
يباغت قلبها
الغضَّ الحنونْ
سأطير في درب بعيدٍ
فيه أقضي كل نزفي
كي لا تراني
في دمي الجاري..فتبكي
كي تـظلَّ تعيدهُ
حلـو الغناءْ
وأنا إليها عائدٌ
في الشمسِ..في وجه القمرْ
في كل سنبلةٍ نمتْ
ساظل أرقبها..وأنشد غنوتي
ستظل تسمعني
وأسمع صوتها
ملء الحياهْ……
شعر/ أسامه نور
التعليقات مغلقة.