موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

بين الإدراك و النزوع بقلم عبدالرحمن الحبوني

817

بين الإدراك و النزوع بقلم عبدالرحمن الحبوني

جاء القرآن قبل علم النفس معبرًا عن مراحل صور السلوك الإنساني من إدراك والوجدان ونزع النزوع أو سلوك وتصرف الإنسان ولنوضَّح هذه النقطة قليلًا .
هب أنك رأيت وردة ثم أعجبتك أتدري ماذا يحدث لك داخليًا ؟ أولًا الإدراك وما هو الإدراك ؟ الإدراك هو عملية داخلية تتكون من عدة صورٍ لها مثيرات خارجية تؤدي في النهاية إلى جذب الإنتباه .
وهنا الوردة بمثابة المثير الذي حفًَذَ الإدراك ، ومن ثم تأتي المرحلة الثانية وهي الوجدان أتعلم ما هو الوجدان ؟ الوجدان لغويًا هو القلب والسريرة والباطن ومن شرط عملية الإحساس أن يأتي الوجدان بعد الإدراك مباشرة ويتخلل المثير فيه وينفعل معه إلى أن يصبح لصيقة تدفعك الى المرحلة الثالثة وهي نزع النزوع أو السلوك .
وهنا نحن نتفاعل مع الوردة لا سيما إن كانت ذات الشكل الحسن والرائحة الفواحة ، وهي بذلك تصبح لصيقة في الوجدان محببةً لنا تجعلنا نندفع لقطفها وبذلك نتم عملية الإحساس .
والسؤال الآن ماذا نفعل لكي لا نتفاعل مع المثيرات أو بشكلٍ أوضح مع الشهوات أي مع كل ما يغري الإنسان من سوء النية ِلعدم الفهم ومن الإتهام المندفع لكرهنا لبعض الأشخاص أو من لذة ما حُرًَم علينا مثلا النظر إلى مفاتن النساء ….والخ .يجب أن نغلق منافذ الإدراك حتى لا ندرك أي لا نرى المثير حتى يحفَّزَ إدراكنا وبالتالي إدراكنا ينقلنا للعمليات الأخرى من عملية الإحساس ، والسؤال هو هل يمكن الفصل بين الإدراك والوجدان ونزع النزوع ؟ في هذه النقطة ذكر الامام الشعراوي أن الأدراك له منافذ إذا أُغلقتْ حجبت المثيرات عن الوجدان ونزع النزوع وأن الشرع يتوقف عند المرحلة الثالثة من عملية الإحساس وهي نزع النزوع أي ماذا سيكون تصرفك إذا دُعيتَ إلى حلِ المنازعاتِ بين طرفين وكان أحدهم أحب إليك من الاخر والآخر أنت تبغضه مثلًا .
يجوز لك أن تكره بعض الناس ولكن لا يجوز لك أن تظلمهم وهنا تتكلم شريعة الله بين الناس يقول الحق سبحانه وتعالى (ولا يجرمنكم شنئانُ قومٍ على ألا تعدلوا) أي ولا يبغضنكم كره قوم على أن تظلموهم .
ويقول الحق سبحانه وتعالي في غلق منافذ الإدراك (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) أي أغلق عينك عن ما حرًَم الله حتي لا تتلذذ وتنزع النزوع ويقع عليك الإثم ، وأيضًا السؤال هنا هل يقع الإثم على العبد إذا أدرك وانتقل للمرحلة الثانية وهي نوى أن يسلك الحرام ولكن لم يسلك وتراجع ،وهنا ذكر الامام الشعراوي لا يقع عليه الإثم طالما لم ينزع النزوع ، وجاء في الحديث (وإن هم بسيئةٍ فلم يععلها كتبها الله عنده حسنةً كاملةً.

التعليقات مغلقة.