موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

كيف أبدأ خطوتي شعر فصحى بحر الكامل علي أحمد شيمي

265

“كيف أبدأ خطوتي”/ شعر فصحى
بحر الكامل
علي أحمد شيمي

“مِنْ ألفِ مِيلٍ” كيفَ أبدأُ خُطوَتِي؟
-بَينِي وبَينِي- لَستُ أضمَنُ رِحلَتِي

مَا الزّادُ إلّا رَغبَةٌ بجوانِحِي
وَعزيمَةٌ خَارَتْ بِأولِ كِلمَةِ

زَادِي عليكَ ومِنْ نَدَاكَ كِفايَتِي
والبرقُ يخدعُ في غَرامِكَ مُهجَتِي

أَخشَى إِذَا سَارَتْ إليكَ تَعطّلتْ
فِي بَحرِ حُبّكَ يا عظيمُ سَفينَتِي

أخشَى إِذَا ما الريحُ هَبّتْ فجأةً
يَنَأَى شِراعِي أَوْ يُغيِّرَ وِجهَتِي

لَا زِلتُ طِفلًا لَستُ أُتقِنُ حاجَةً
لا زِلتُ أجهَلُ فِي صَلاتِي قِبلَتِي

لِي رَغبَةٌ فِي السّيرِ نَحوكَ مَرّةً
لكنَّ ذَنّبِي قَد يمزِّقُ سُترَتِي

ضَعفِي قَدِيرٌ أنْ يخُونَ عَباءَتِي
وَيدسُّ فِيهَا مَا يُرَمِّلُ رَغبَتِي

إِنِّي ضَمِنتُكَ في جميعِ مَسائِلِي
لَكِنَّ عَيبِي لَستُ أضمَنُ نِيّتِي

مَنْ لِي سِواكَ يُضِيئُ قَلبًا حَظُّهُ
مُذْ جَاءَ يَغرَقُ فِي بحارِ الظلمةِ؟

مَنْ لي سِواكَ؟ ومَنْ سِواكَ؟ وَمَن..؟ وَمَنْ..؟
يُحيِي بِسِرِّ النُّورِ خَيطَ الشّمعَةِ

لليأسِ فِي دَربِ الرجَاءِ كَمَائنٌ
كَمْ أوقفَتنِي مُنذُ أولِ خُطوَةِ!

يَاربِّ، بابُكَ لا ضِفافَ لِنُورِهِ
فامنُنْ عَلَى عَبدٍ قليلِ الحِيلةِ

شَكوايَ أَرفعُهَا إليكَ فَرُدَّنِي
عَبدًا مُطِيعًا يا سَبيلَ هُوِيَّتِي

مَا لِي حِمًى إلا حِمَاكَ فَمُدَّنِي
يَا سِرَّ رُوحِي فِي الطّريقِ بِقُوَّةِ

نَفسِي مَعَ الشّيطانِ تعقِدُ صَفقَةً
وَتَحالفَتْ ضِدّي وَضعفِي مِحنتِي

مَا كانَ قَصدِي أنْ أُريقَ شِكايتِي
فِي راحتَيكَ وَأنتَ أعظمُ نِعمَةِ

سيظَلُّ جُودُكَ لا تُحَدُّ حُدودُهُ
وَشِكايتِي إحدَى زَوايَا المِنّةِ

ما شبَّ ذِكرُك في لسانِي لحظَةً
إلّا وَطابتْ – بينَ أهلِي – خُلوتِي

ياربِّ، فارزُقنِي ثَناءكَ دائمًا
واغفرْ لِعَبدٍ لا يزالُ بِغفلَةِ

لكَ ألفُ حمدٍ..ألفُ شُكرٍ أنْ سمحتَ
بأنْ أفكّرَ مَرّةً في التّوبَةِ

علي الشيمى

التعليقات مغلقة.