موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

وعد بقلم محمد كمال سالم

199

وعد بقلم محمد كمال سالم


لا، لن أركب إلا هنا معك، طالما كنت تتعجل هذه الرحلة.
نعم الجميع هنا، ماكان مقدرا أن يتخلف أحد، ما كل هذه العربات؟! أتذكر يوم عدنا من المباراة سيرا على أقدامنا هاهاها، نعم لأكثر من ثلاثين كيلو مترا؟
لولا طفاستك لادخرنا ثمن أجرة العودة، وما صرفناها في الكشري اللعين.
نعم؟!! هكذا أنت دائما تفعل المصيبة ثم تحاول إلصاقها بي!
ماذا تقول؟
نعم صدقت، لم نكن نملك شيئا، ومع هذا كنا نمسك تلابيب الحياة، نملؤها سعادة وصخبا، نحبس الساعات نختزل النوم حتى لا تتفلت الدنيا من بين أيدينا.
لا، لم أقل أبدا أنها كانت وردية مُشرقة، لكن إن استرجعت مُرها الآن وجدته حُلوا طيبا مردوده مُرضيا.
أيةَ عشرين جنيها لك عندي؟
أنسيت أني أعطيتها لك لتتنزه مع خطيبتك؟! ما شأن هذه بتلك، هل كنت تريد أن تتركني أُضرب في المشاجرة وحدي من جيران المنطقة؟!
خلاص اسكت ، انتهينا، لا تفضحنا مع…..مع…
من هذا الذي يركب معنا السيارة؟! ، ليس من الشلة، أهو قريبك؟
يرُد ثالثنا بالنيابة عنه:
نعم أنا ابن خالته.
_ أهلا وسهلا، معذرة فلم نلتق من قبل.

انتهينا لا تثرثر من جديد، نعم سنأخذ الدوري هذا العام، هل احتكرتموه؟!
أسكت الان قد قاربنا على الوصول، لا تنس أنك وعدتني أن تعود لتخبرني ماذا وجدت هناك.
نعم؟
ولمَ القلق وقد عبرنا حياة متلاطمة الأمواج، وتركناهم على شط آمن الان.
لايزال لديك الكثير لتحكيه؟
معلهش، فلنؤجله إلى أن نلتقي.

الشارع ضيق، السيارات تتبعنا تثير الغبار، رغم أنها تسير على مهل، توقفنا، فتحوا باب السيارة الخلفي، ناولني أحد الشباب يده يساعدني على النزول من السيارة.
أحدهم يسأل:
الأمانة جاهزة؟
تسابق الشباب لحمله، أسرعت بالابتعاد قدر استطاعتي، أراقب المشهد من بعيد كشمعة وحيدة، نُذرت فوق ضريح منسي بعمق الوادي، يذوب بدني رويدا رويدا، يحترق فتيل روحي، يرتعد ضوؤها إن وجدتهم يتأهبون للرحيل، صحوة موت مرتعدة ووهج ضوء أخير، تخبو نفسي في فراغ مظلم، على جدار صلد، تصير هي والعدم سواء.

آويت إلى فراشي، يغالبني السهاد، قفز في رأسي هاجس:
ماذا لو كان لايزال حيا هناك.

التعليقات مغلقة.