كلام مهم صدقني
بقلم عبد الرحمن منصور
في لحظة تأمل في ساعة من ساعاتي المملة وقفت أتساءل بلا هدف عن بعض مشاكلنا، لماذا هذا الانحدار الأخلاقي والفكري، فاستحضرت جملة عميد أدبنا العربي التي تفوح بشذىً يقول ” إن الكلمة الطيبة كالشجرة المباركة التي لابد من أنها ستؤتي أكلها عاجلا أم آجلا”.
إذن “البذرة لو حلوة بالبلدي هتطرح عنب”، ولذلك لم أجهد عقلي كثيرا لإيجاد الإجابة فقد أبصرها مجتمع كامل، جيل عظماء المصريين كان ينتظر بفارغ الصبر برنامج “العلم والايمان”، ينتظر “تفسير الشعراوي”، الخ
هذا الجيل نشأ على مجلة سمير وميكي وتربى في الكتاب فعرف الفرق ما بين حلال وحرام فكيف نقارن بين جيل تربى في المسجد مع جيل تربى على نفايات الإعلام.
اصل بالعقل ازاي انتي بونبونايه مقرمشة ولا منغنشة هطلع نجيب محفوظ، هذا الجيل مظلوم، نعم مظلوم لأنه ولد في زمن القرش، المدرسة التي يفترض أن تكون محراب العلم باتت بالنسبة له سجنا مقيتا.
خلاصة الحكاية: إن دواء هذا الداء يكمن في اختيار القدوة أو إيجاد القدوة أو حتى خلق القدوة إن لم توجد، العلاج يكمن أن نفهم أن “نفسك أن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية” إن أظلمت الحياة علينا أن نفتح المصابيح ولكن علينا بالسرعة كي لا يأتي يوم تنقطع فيه الكهرباء دون عودة.
عبدالرحمن منصور
التعليقات مغلقة.