من 8 إلى 2
ق. ق. ج. بقلم إسماعيل أبو شليل
أكانت النار لتشتعل فى قلبه و يشتد أوارها لو كانت بعيدة عن ناظريه ؟! فى الذهاب و الإياب يرفرف قلبه و يخفق كلما التقت عيناه بعينيها أو تلاعبت الريح بطرف ثوبها ..
رقة صوتها كثيراً ما تخرجه عن التركيز فى عمله .. يعيش حالة تشبه ما يصيب الكثير من الناس بفعل الإعلانات المتلفزة المتكررة التى تجعل البعض يردد كلماتها أو يدندن لحنها دون وعى ربما وصولاً إلى شراء السلعة دون داع معقول أو حاجة ماسة ، فصورتها تكاد لا تفارق ناظريه فهى دائما فى كامل أناقتها – و هو كذلك – و صوتها يكاد لا يفارق أذنيه ..
لم ينس تلك اللمسة الخاطفة ليديها و هي تناوله بعض الأوراق و الملفات و لا ينسي كوب الشاي الذي تقدمه له أحيانا بعد الإفطار السريع بعد ساعة من العمل .. متناغمان فى الأداء و ينفذان تعليمات المدير بنجاح و كفاءة ..
هى خلوقة مهذبة – و هو كذلك – كلاهما متزوج و لديه أسرة سعيدة لا يعكر صفوها إلا المقارنة و ذلك الدبيب الخفي لشعور و إحساس يجدانه فى قلبيهما ، ناجحان هما فى مقاومته و إخفائه لكنه أخبرني يوماً إن هذا الأمر يشبه وضع البنزين بجوار النار.
التعليقات مغلقة.