موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة الآنسة هدى بقلم حاتم السيد مصيلحي

265

(قصة قصيرة)
الآنسة هدى بقلم حاتم السيد مصيلحي

نشأت بين أقرانها وقريناتها لاتعرف فرقا بينها وبين غيرها، فالأطفال يختلطون دون تمييز بين ذكر وأنثى، أكثر مايميزهما شعر قصير وآخر طويل، أذن مصمدة وأخرى مثقوبة يزينها فص معدني يلمع، ظلت هدى على ذلك لسنوات دون أن تعي تكوينها النفسي والوجداني والجسماني، لكنها لاحظت على من يكبرنها من الفتيات تغيرات جسدية وتحولات فسيولوجية تحول بينهن وبين الاختلاط أو اللعب مع الأتراب، ويحتجزن في البيت لا يخرجن إلا لسبب مع أمهاتهن أو ذوي أرحامهن من الرجال أو النساء. بدأت تسأل أمها عن أشياء عديدة تدور في نفسها كأن تسألها عن سبب عدم خروج البنات وحدهن؟ ولماذا الخوف على البنت دون الولد؟ تسألها عن بعض التغيرات الجسدية التي بدأت تشعر بها دون تعليل لها؟ والأم تجيبها إجابات مقتضبة غير واضحة.. بدأت تسمع أن إحدى زميلاتها مريضة وتغيبت عن المدرسة دون معرفة سبب مرضها أو أعراض المرض، تعقبها همهمة غير مفهومة بين زميلاتها، فإذا عادت تسألها عن أعراض مرضها، لم تحرر جوابا مرضيا سوى أنها تضع شفتها السفلى تحت أسنانها العلوية قائلة : إنه مغص شديد وآلام بالظهر، يقولون إنني أصبحت آنسة؟! ثم تفر مسرعة لتندس بين زميلاتها بوجه تعلوه حمرة الخجل، ولم تجد هدى تفسيرا لماتسمع؟ وأثناء نومها ذات يوم استيقظت هدى على ألم أسفل البطن لاتدري له سببا، فهي لم تعتد أن تتناول طعاما خارج البيت أو تشرب امتثالا لوصية أمها وأبيها، وثبت من مكانها لتأخذ مسكنا يسكن عنها آلامها، وانتابتها انتباهة نحو المرآة التي لم تتعود النظر إليها كثيرا، فرأت نفسها وكأنها لم ترها منذ زمن بعيد، وجه أنثوي يغادر ملامح الطفولة برفق إلى مرحلة الشباب، وقوام مخروط بدا مغايرا عن ذي قبل، فارتسمت على وجهها ابتسامة الإعجاب، ودوى في أذنيها كلمة آنسة التي سمعتها من زميلتها في المدرسة، فاتسعت ضحكتها وازدادت سعادتها التي سرعان ماتحولت إلى أنين الألم الذي أخذ يزداد، مصحوبا بألم في الظهر، وبرودة في الأطراف، فخرجت مسرعة من حجرتها تستنجد بأمها، في طريقها إلى دورة المياه التي اكتشفت بها ما فجعها، وأسعد أمها قائلة : بقيت آنسة ياهدى؟! حينها علمت هدى سبب التسمية، ولكن ظلت تسأل نفسها أسئلة عدة… الزمان كفيل بالإجابة عنها.

بقلم : حاتم السيد مصيلحي

التعليقات مغلقة.