أمل يداعب مهجتي وحصاتي … أرض الحجاز بقلم إمام سراج
تهفو إلى أرضِ الحجازِ جوانحي
ويفيـــضُ دمــعي عند كل صلاةِ
وأبيتُ أدعــــو للإلهِ مناجـــياً
أن أُدركَ الحـــلمَ الدفينَ بذاتي
شغفي إلى قبر الرسول ونوره
أملٌ يداعب مهجتي وحصاتي
والسعي بين الطائفين بكعبةٍ
والوجد بين الوفد فى عرفات
وأطوف أشدو كالبلابل صادحاً
لبيك رب الجـــودِ والرحمـــاتِ
ولزمـــزمِ الغراءِ بئرٌ ماؤها
عذبٌ زلالٌ طاهرُ الحسواتِ
تروي الضلوع بمائها وبطهرها
يصفو الجنان وتستقم جهاتي
وتقر عيني عند أول لمسةٍ
للأسعد الغالي وللروضات
بين الصفا والمروة الأبهى أهر..
ول داعــياً بالمــنجيات نجــاتي
أدعو بكشف الضر عن قلبٍ رجا
عفوَ القدير ومحوَ ذي الزلاتِ
وأروح رميا للرجيم بجمرةٍ
وتقر عيني بعد ذى الرجماتِ
ويهيم قلبي عند صرحٍ شامخٍ
هو قبلتي هو وجهتي بصلاتي
يا كعبة الأنوار جئتك ضارعاً
نفسي تتوق لركعةٍ بحماكِ
وأذوب شوقاً فى منى بتعبدٍ
والعفو فى البيت العتيق يواتي
وأعف نفسي عن فسوقٍ مهلكٍ
ليعود وجهي مشرقَ الوجناتِ
وبيوم عيدي جئت أنحر بدنتي
لأقيم سنة سادتي وهداتي
شعثاً وغبرًا لا نريد بساحنا
إلاك ربــــاً جابر العثــرات
وفق إلهي كل قلبٍ عاشقٍ
لتراب مكة منبع البركاتِ
يا واهباً للخلق سر سعادة
إحفظ بلاد العرب فى الأزماتِ
وامنحهموا خيراً يعضد مجدهم
شرفاً وترقى للعلا دعواتي
أن الصلاة على النبي وآله
تشفي القلوب وترفع الدرجاتِ
التعليقات مغلقة.