قهوة المساء.. العدل والقسط بين النظرية والتطبيق
( إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ ٱلْأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِٱلْعَدْلِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِۦٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعًۢا بَصِيرًا )
يقال بأن العدل أساس الحكم ، وهو قيمة ضرورية وحاجة ماسة وأساس للمعاملات بين البشر بغض النظر عن الدين او اللون او العرق أو الجنس .
العدل هو مفهوم نظري يحتاج الى مقومات ليتحقق ، وتتحقق معه العدالة ، مثل القسط والإنصاف والمساواة ، وجميعها أدوات لتحقيق العدالة التي هي الهدف الأساسي للعدل الذي هو أساس الحكم .
إذن فإن تجسيد العدل واقعا تطبيقيا هو من مهام الحاكم في إنصاف الناس والمساواة ببنهم وإفعال قانون واحد للجميع مبني على القسط دون التمييز ، ويبقى هو الجهة التنفيذية التي تمتلك القوة في انفاذه دون جور او ظلم .
إن العدل هو إسم من أسماء الله ، وصفة من صفاته أمر به خلقه ، واستخلف الحكام ليقيموه بالقسط بين الناس وبإنصافهم والمساواة بينهم ، فإن خالفوا ذلك سقط حكمهم واحتج الناس على آدائهم وساد الشعور بالظلم فحل الخراب والدمار والفلتان ، اما إن أقاموه سادت الطمأنينة وازدهرت الأوطان وشبع الناس وانتشرت المحبة ، وزاد العمل وزالت الأحقاد والضغائن .
رسالتي الى الحكام والأمراء والوزراء وكل ذي أمر ، اعطوا كل ذي حقٍ حقه ولا تظلموا الناس أشياءهم ولا تأكلوا في بطونكم نار غِلِّكُم فتحرقكم .
فلسطين – غزة
22/7/2021
التعليقات مغلقة.