الإبحار للمجهول
بقلم الأديبة السورية هيفاء البريجاوي
خذني أخلد هناك حيث أشتاق ان تكفكف أدمعي ..
تمسح غشاوة قلب تلبدت دماء كم جف ارتوائها لتكون أنت صائب زمانها… وكل سنيني وأجمل لحظات أيامي….خذني لأبعد المحيطات أسكت كل ما غاب عنا….لنكون مفردات عنوانهاالغائب الداني …..
دعنا نحرك شهب سفننا أينما تدركنا الحياة ..
وحيثما أنت هناك سأخلد بين الأنا والأنت …
فجأة تترك يدي وترحل إلى كل نهار بألوانه للجمال تكتب بألف لغة أجمل عنوان جمل وعبارات ..
أنت بطلها لتترك سفني تغرق توجهها رياح عاتية تنتظر بوصلة قبطان..إبحار لشطآن النجاة…
لتتغير مفرداتك وتترجم حيرة استوطنتني من أنت ..كيف جئت. …لما انا من اخترت…
وكيف عليك هنت وكيف أوطانك غيرت لتحتل كل الأبجديات…..
وهل تظن مركبك ستغير أمواج بحارك العاتية
وأنت من وجهها لتلك الاعماق . …زماننا لك هوايات أجدتها لتتركني أسافر عالمك الذي طالما سمعناه من حكواتي..وابن الجيران والجارات…….
لأعود سلاحي دموعي التائهة وكتابي واقلامي تركتهم هناك…
انا الغائب عن مداراتك البعيدة ..كلما عدت لذاتي أجدها هناك ..غارقة بمتاهات تلك الأعماق….
كل هذا وتقول كفى….ولما …ولماذا…؟؟؟؟؟؟؟
وانت تعلم أنك لي كل الحوارات …..
أصلبت روحي وأضنيت فؤادي لانك علمت أنك لي كلي انا
سر وجودي وعنوان تواريخ مجلداتي …….
ليتك تدرك سفنك قبل ان تغرق مركبك ..
فغرورك اصابها بخلل وغير مسارها حيث تركت الانا هناك….
وعدت لذاتي المفقودة بين مراكبك في المحيطات…..
سترسو يومًاحيث شاطىء الأمان ضاق به اختناق الكلمات…..
لتجدني تحولت أصدافي لأرقام سطورها فارغات …
.لعقدقراني دعوت مرجان وزبد اوراقي متناثرة بين المجرات ..
تقرأني مع كل إشراقة أناديك ضمني
يا من كنت لي وستبقى عنوان بداية لكل النهايات…
تخطفني مني ذاتي حينما تمر ذكراك….
لأدون لك اسرار اخفيتها عنك ..وانت مبصرها تكفكفها بسجلاتي ،وانا انتظرك أعد ثوانيك ..
لأعيد أنفاس غابت عني كنت انت ثغر زمانها والكل يظن أنك ألغاز وأوهام لست من الاولويات ….
كم حلمي كان طفولي ..كم كنت شقية ..
أزرع بكل الطرقات وردة أنثر اوراقها أحولها لأحلام صغيرات ….
لتخبرني أنها اختارتك لتكون عنوانها الآت ….
لتكون الأمس والغد لتكمل سجايا قرطاسة آخر سطورها حروف كنت اعدها ودموعي تنهمر توقظ انتفاضة ثورات …..
لأعود ألملم اوراقي المبعثرة وقرطاستي وألواني …
اجمعهم بمكان اول لقاءعندما تخطف قلوب متاهات الظلمات ….
أجيش نجمات جنود ليالينا الطويلة والسهر …..
هناك ستقرأني مع القمر بليلة فيها البدر اكتمل…
سأكون حينها رحلت وبقيت خيالات صور وأشلاء قلب اضنيته كل ما فيها ذكريات…وبحور قوافي عاريات …
لأعود اعيشك بقلب يسكنك كقمر استوطن السماء بقلب يغنيه عن كل البشر. ….
تلك مجلدات وصور بترتها بعنوان عنك غاب وظل لي أذرع مواطن هجاء الكلمات
بقلم السورية هيفاء البريجاوي
التعليقات مغلقة.