موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

زيلدا….. اقترب المساء… بقلم ضي الجلادي

242

زيلدا
بقلم ضي الجلادي

(لقد اقترب المساء أيها الطيف…هيا أسرع قبل اكتمال القمر وإلا بتَّ حبيس عالم لا ذرائع للنجاة بداخله) تسارع عدوهما تجاه هدفهما المرصود، الأرض تتلاشى ، تتساقط ، أمسى الظلام مخيمًا على الأرجاء ، حلت النهاية ولكن لا مناص من المحاولة ، آل انئفال الكون ولكن لا طائل لهما سوى الركض صوب هدفهما .
وصل آخر الناجين لمقصده ليتبين انغلاق أحدابه فلهث قائلًا بإعياء :(يااال الهول…ليس هناك وقت لكل هذا الهراء…ماذا بعد؟…أأنحت الصخر بيداي العاريتين أم ماذا؟…لا مفر من ذلك) وشرع الأخير في تنفيذ مهمته العقيم .
إقترب تشكل البدر ولازال المدخل موصدًا ، إستنفرت أنفاس بائسي الأرض وهما ينخران الصخر بمخالبهما المسننة حتى آل للانهيار مذعنًا بضعفه أمام عزمهما ، بدأ الغمام بالتكاثف ليغطي السماء تاركًا العنان لشعاع البدر باختراقه باحثًا عن ملاذ الفارين ، وبالفعل عثر عليهم .

خارت قواه وأصبح غير قادر على مزايلة الحفر ، ترصد بآخر الأماني المهملة ، قوى رباطة جأشه وحسم أمره ، إما أن تكون له وإلا لن ينالها غيره ، إستخرج من جعبته كأسًا حوى بداخله سائلًا أخضر اللون ذي رائحة مالحة كريهة ، تردد لحيظات ثم عقد العزم على اقتناص مراده .
آلت النهاية وتشكل البدر لتندفع أشعته مقتحمة دهاليز الصخرة الأربع ، إنفجرت المداخل ووقعت المواجهة ، وصل المغامرون في ذات اللحظة التي اكتمل خلالها تشكل زيلدا ذلك الذئب القابع وسط روح الصخرة الأسطورية الرابضة فوق جرف جبل دياموس النجمي ، واتاهم الذهول لما رأوه ، ظن كلًا منهم بأنه ورفيقه باتا آخر الناجين ليتبينوا خلاف ذلك .
إنتصبوا متجابهين لتحل لعنة الأعماق على رحم التهم مآسيهم ، تهدمت تلك التي صارعت الفناء لحمايتهم ولكن لبها قد اشتعل وما عاد بمقدورها تقديم المزيد من العون لأخلاء أرض القيامة ، تهاوت الصخرة بقاطنيها ليبتلعهم ثقب عالم جديد،عالم خاوي، لا حياة به ولا شيات .

إستفاق الجميع ، عادوا لوعيهم ، باتوا قادرين على استيعاب ما يدور حولهم ، ولكن……..
ما الذي يحدث؟!!!!!
أين أصواتنا؟؟
مالنا لا نسمعها؟؟!!!!
هل صمت آذاننا إثر الارتطام؟؟؟
أم أن…..
ماذا حدث؟؟؟؟!

عندها صدح صوت زيلدا الأسطوري ملبدًا الكون قائلًا بخبث تداعت ترانيمه لتندثر أسفل الثرى :(هنا….وسط عالمي…لا صوت يُسمع ولا أنات…لا بكاء يُنزف ولا عبرات….لا ظلام يطمث القلوب فتمهلوا هيهات…صوتي…دموعي..ظلامي…فقط هم من أُذن لهم بالبوح وسط أروقات هذا الفراغ….اللاشيء….هذا ما أردت وأريد…الفناء….هذا ما سعيته قبلًا لأُبيد….أسمع أفكاركم فلا آذان ترحمكم ولا لسان يجيب).

تدمرت الأحلام ووئدت أسفل الركام ، بعد كل هذا العناء يأتي غايتهم ليحيل عنهم الراحة والسلام ويذيقهم من العذاب كأسًا تجرعوه بكدر وقد آلمتهم الأحزان.

ماذا سيفعلون الآن وقد بات آخر ملاذ لهم شوكة وخزت أقدامهم فباتوا غير قادرين على حفظ ماء وجههم من هلاك محتم قريب؟!!
سمع زيلدا ما يجول بخواطرهم فضحك بوحشية زلزلت أمعاءهم وقال باستهزاء :(أمنية باقية…منذ آلااااااف السنين..إستُنزف عالمين وأراقا الدماء سعيًا لحيازة مطلبين….فما كان مني إلا أن خسفت بهما وبمن عليهما ليختفي الكوكبان دونما سابق إنذار….والآن….أستطيع فعل ذات الأمر….ولكنني أستشعر بداخلي طاقة تدفعني للعراك….فالتتصادموا سوية…تقاتلوا…..إحتدموا…..ومن فاز منكم نال آخر الأمنيات…ولكنني أحذركم….إذا ما خسرتم العراك ستعودون لعالمكم ليتهدم فوق رؤوسكم…..تصارعوا دون أن يخسر أحدكم…أطلب فائزًا لا أكثر ولا أقل….والآن بدأت النهاية).

تلاشت ابتسامة زيلدا ليحني رأسه وقد اعتلت وجهه نظرة حادة متربصة ليضيء هلال القتال وسط جبينه معلنًا بداية حل اللغز المقيت ، إنهمل سيل الأحلام من محجريه ليشكل بدرًا جسد سماء عالمهم آنذاك ، ترى ماذا هم بفاعلون وقد تحولوا لخصوم يتنازعون لحل لغز دار بين الفوز دونما خسارة أحدهم وقد كُبلت آذانهم وأفواههم عن إدراك ما يدور حولهم؟

أتراهم ينجون من ثقب عالم الذئب الأسطوري أم أن ذلك البدر ما كان إلا زوبعة شكلها زيلدا بخبث لتبتلع الأرض بمن عليها؟؟؟

التعليقات مغلقة.