موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

من محكمة الأسرة إلى محكمة الجنايات بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

314

من محكمة الأسرة إلى محكمة الجنايات بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

إنتشرت في الفترة الأخيرة حالة غير مسبوقة من العنف الدموي بين الأزواج إنتهت بقتيل هنا و قتيلة هناك .
و حالة من السُخرية المجتمعية على مواقع التواصل الإجتماعي
و حالة من الذعر بين الأزواج
و حالة أخرى من الحزن و إلقاء الإتهامات على طرف دون الأخر .
و ذلك دون الوقوف على معرفة الأسباب الرئيسية وراء ما حدث
ببساطة لأن هناك طرف من الأطراف غاب للأبد .
ذهب دون أن نعرف حتى حقيقة ما حدث في تلك اللحظة .
و من وجهة نظري مهما قيل سيكون هناك حق ناقص و سبب خفي جعلهم يصلون لهذه المرحلة التي دمرت حياتهم إلى الأبد .

و من بين هذه الأسباب للأسف الأهل سواء أهل الزوج أو أهل الزوجة
أولاً أهل الزوجة
و التي وصلت لمرحلة إنها رفعت السلاح على زوجها سواء كان الأمر بـ ” هزار” أو ” تهويش” أو دفاعاً عن النفس .

فمثلاً تجد الأم و على سبيل الهزار أو الجَد الأمر مش هيفرق كتير تقول لإبنتها :
لما تتجوزي هنكسر وراكِ ” قلة ” !
لما تتجوزي ما شوفش وشك هنا لمدة سنة !

و إذا حدث و تم خطبة البنت و هي في مرحلة التحضير للزواج
تجد الأم أيضاً تقول لها بكل جدية :
إعملي حسابك إحنا ما عندناش طلاق عيشي و إرضي بنصيبك .
و البيوت ياما بيحصل فيها .

لنا أن نتخيل بنت تخرج من بيت أمانها و سندها في هذه الحياة على هذه الجُمل .
و الأسوأ من ذلك إنها تُطبق بالفعل !

عندما تعود البنت إلى بيت أبيها بإهانة لفظية من زوجها .
و تجد في وجهها من يجعلها تتحمل .

ثم تعود إلى بيت زوجها و بعد فترة تعود إلى بيت أبيها بإهانة و تطاول باليد و أذية جسدية .

و بعد سنوات قلت أو كثرت من الإهانات اللفظية و الجسدية من زوجها .
و إهمال من أهلها لأنهم يخافون عليها من لقب مُطلقة و عفواً
” سُمعة” المطلقات و التي لا أساس لها من الصحة .

تضطر الزوجة و بكل ما تحمله نفسها من زوجها و من أهلها أن تتعامل بكل ما حملت من قهر للأسف من الجانبين .
حتى تصل إلى مرحلة العنف و الدفاع عن النفس بأي وسيلة أمامها .

و لكن هذا ليس مبررا للعنف و الوصول لتلك المرحلة و هذا المنحى الخطير الذي وصلنا إليه من محكمة الأسرة إلى محكمة الجنايات !

الأسرة الكبيرة و أقصد أسرة البنت هي خط الأمان و الدفاع الأول عن حقوق البنت النفسية التي تحفظ لها كرامتها
ضد أي عنف من زوجها سواء لفظي أو جسدي .
و عندما تأتي إليك شاكية سوء خُلق زوجها و تطاوله عليها يجب أن تسمعها و تأخذ شكوتها بعين الإعتبار و يجب أن لا تعود إلى بيت زوجها مكسورة و كأنها فقدت أهلها خاصاً إذا تكرر الأمر .

هي لم تأتِ إليك بشكوى من ضيق الحال أو العيشة و مع ذلك يجب أن تسمعها أيضاً .

الطلاق حلال و شرع الله حتى لا نصل إلى هذا المنعطف الخطير .
الطلاق فصل شرعي لأي ضرر يقع على أي طرف بشرط أن نراعي حقوق العشرة و الميثاق الغليظ .
الطلاق ليس وصمة عار على جبين البنت و لعنة تُطاردها مدى الحياة حتى لو دخلت حياة جديدة .

شرع الله لنا الحلالين ” الزواج و الطلاق “
و علينا أن نختار ما نحافظ به على سلامنا النفسي و سلامة جزء كبير من المجتمع .

أما بالنسبة لأهل الزوج فلن أقول إلا إن : “دخلت بيتكم إمرأة ترجو الأمان الذي تركته في بيت أبيها أو إفتقدته في بيت أبيها .
وأنتم بحثتم لإبنكم عن زوجة ليكون رجل لها لا عليها ؛ فاحفظوا أمانتكم ”

حقيقي ان أهل الزوج و أهل الزوجة لهم دورا كبير في إستقرار بيت أبنائهم خاصة في بداية هذه الحياة، لهم دور العقل و الحكمة و الفصل بالمعروف بينهما حتى يضعا اقدامهم على أول الطريق الصحيح لإستقرار هذا البيت و معرفة كل منهما حقوقه وواجباته نحو الأخر .

تحدثنا في هذا المقال عن جزء مهم من أسباب العنف بين الأزواج و لكن في الحقيقة الأسباب كثيرة و إن قُدر لنا البقاء سنتحدث في مقالات أخرى عن باقي الأسباب .

اسماء أسماء البيطار

التعليقات مغلقة.