برنامج سجال و فرسان مع الدكتورة وجيهة السطل : احفظ لسانك
١) لدغ الأفاعي …د. وجيهة السطل
خُلق اللسانُ لينشرَ الأفكارا
ويبثَّ علمًا نافعًا مُختارا
لكنَّ قومًا بالنِّفاقِ تزيَّنوا
والسمُّ باتَ بحلْقهم يتوارى
لدغُ الأفاعي إن أصابَك سُمُّه
سـتنالُ مـنـه مشـقــةً وعِـثارا
وتصيبُ في طبٍّ علاجًا ناجعًا
يشفي السُّمومَ،ويدرأُُ الأخطارا
لكن لدغَ النـاسِ يـتـــركُ قُرحةً
تكوي النفـوسَ فتستحيلُ دمارا
فاربأ بنفـسـِك أن تكونَ كمـثلِـه
شخصًا بغيضًا يمضـغُ الأسرارا
ويزيدُها من خُبـثِ سُمِّــهِ ناقـعًـا
قولًا كذوبًـا، قـد يـُـؤجِّـــجُ نــارا
مَــثَلُ الـذي يـرضى بذاك لنفسه
مَـثَـلُ الـذي قــد حُـمٍّــلَ الأسفارا
٢) اِختر سبيلك … سالم أبوشمس
اِجـــعلْ لســــانـَك بالتُــــقىٰ ذكّــارا
وزنِ الكــــلامَ وجــــــالسِ الأبـــرارا
واختـــرْ سبيــلَكَ للعـُــلا وافخـرْ به
لـو خـالفــــــوكَ ،فخـــــالفِ التّـــيارا
جُـــــــعل البــيانُ رســــائلاً دُرّيـــَّـةً
لتبـثَّ في غســقِ الدجـــى الأنـوارا
كـم مـن أثيــــمٍ فـي عـباءةِ زاهـــدٍ
إن مـــسّ مــاءً دنّـــسَ الأنـــــهارا
فهــو الــذي يحــيا ظلـــوما كــاذبًا
وبكــــذْبِه قـــــد حــاربَ الأخــيارا
مِثـْلَ الذي يسقي الــــورودَ أمامنا
وبســـرّه قد يقـــــطعُ الأشـــــجارا
لله مَـن جـَـــعَلَ الحـــــياةَ رســالةً
غـيثًا على مـَــنْ يرتــجي مِــدرارا
وذوو الفضائلِ في الورى عَلـمٌ إذا
ما رُمْتــَــهم رُمْــتَ الكنوزَ بـحارا
٣) حصائد الألسنة …الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي.
١-اِحفظْ لسانَكَ لا تَكُنْ مِهْذارا
فالمرءُ يُشعِلُ باللسانِ أُوارا..
٢-وَ حُروفُهُ مَحسوبةٌ مَحصِيَّةٌ
يَوْمَ الْقِيامَةِ تَسْتحيلُ جِمارا..
٣-وَيْلٌ لِأَلْسِنَةٍ تُهانُ بِأهْلُها
ولها الأعِنَّةَ أطلقوا إصرارا
٤-وعلى الْوُجوهِ يُكَبكَبونَ بنارهم
فلتتَّقوا يا مُؤمنونَ النَّارا..
٥-فنبيُّنا – صلى عليه اللهُ – قد
أهدى إلينا نُصحَهُ مِعطارا..
٦-لِنَصونَ ألسنةً ونضمَنَ بُعدَها
عن لغوِها كي نأمنَ الأخطارا..
٧-لا تأْمَنوا مكرَ اللِّسانِ و فتكَهُ
يُمْسي إذا هُوَ لمْ يُصَن غدَّارا..
٨-فَلْتَحذَروهُ إذا مضى مُسْتَرسِلًا
بِحَديثِهِ و على الْغِوايَةِ سارا..
٩-ولْتُقْلِعوا عَنْ غيبَةٍ و نَميمَةٍ
و كلامِ سوءٍ يُحزِنُ الْأخيارا..
١٠-لاتحسبوا كُثْرَ الكلامِ بهيّنٍ
فستحصدون ندامةً ومَرارا..
١١-وَلْتَجعَلوا هذا اللِّسانَ مُتَرجِمًا
للعقلِ حتَّى يُثْمِرا أفكارا ..
١٢-وسفيرَ حبٍّ لِلْفُؤادِ إلى الْوَرى
يَبني الجُسورَ وَيَهْدِمُ الْأسْوارا..
١٣-إن لم تَرَوْا بعضَ الكلامِ بنافِعٍ
فالصّمتُ أحيانًا يكونُ وقارا..
٤)اِحفظ لسانك…إمام سراج
اِحفَظ لسانَكَ واكْتُمِ الأسْرارا
واجعلْه حِصنًا مانعًا ستّارا
يمنحْك من كأسِ العفافِ مغانمًا
تبعدْك عن شرِّ الأنامِ مَدارا
واصنعْ لنفسِكَ باللسانِ حصانةً
تجعلْ ظلامَ المُفسدينَ نهار
ألقِ المودّةَ باللسانِ تنلْ بها
سبلَ النعيمِ وجنةً وعمارا
وانشرْ بهِ خيرًا يفيدُكَ والورى
تجنِ المحبةَ والجمالَ ثمارا
فجَناهُ فكرٌ كم يعزِّزُ أمَّةً
ويُطَيِّبُ الأعمالَ والأعمارا
إن النصيحةَ في الصداقةِ نعمةٌ
تَهْدي الطريقَ، وتنشرُ الأنوارا
فاربأْ بنفسِك عن سمومِ نَ٠ميمةٍ
من فعلِها تَدمَى القلوبُ مِرارا
٥)أمسك لسانك …درويش جبل
كَتَبَ اليراعُ من القديمِ شِعارا
أمسكْ لسانَكَ هيبةً ووقارا
حُسْنُ الكلامِ سجيةٌ خلّابةُ
فَاجْعلهُ منكَ قِلادةً وسِوارا
غَرِدْ بِلَحْنِكَ فى الخلائقِ مُصلحًا
أجمِلْ بإصلاحٍ ونِعْمَ خَيارا
واربَأْ بقولِكَ أن تخوضَ جَهالةً
واحفظْ لنفسِكَ صُحبةً أخيارا
فالصمتُ عن لغوِ الحديثِ مفازةٌ
يومَ الحسابِ وقد رَبِحْتَ سِتارا
والصدقُ أنجى ـ لو علمتَ – ومنحةٌ
يومَ اللقاءِ لدى المليكِ جِهارا
لا تَهْمِسَّنَ بقَولـةٍ تهـوِى بهـا
فى النارِ ، ساءتْ موئلًا وقَرارا
والصوتُ إن يكُ جَهْوَريًّا مُنكَرٌ
فاخفِضْهُ حتى لا تكونَ حِمارا!!
===================
٦)جاد البيان بسحره …رضا فراج السيد
جادَ البيانُ بسحرهِ وأنارا
لمَّا على دربِ الأحبةٍ سارا
فنسجتُ من مسكِ الفصيحِ قصيدتي
وغزلتُ من صُورِ الجمالِ نُضارا
جارَيتُهم علِّي أنالُ شفاعةً
بقصيدتي إن نالتِ الأَوطارا
فالحرفُ أحياناً يكونُ شفاءَنا
وبه نُطبِّبُ جُرحَنا إنْ غَارا
وبه نُزَفُّ إلى جِنانِ اللهِ إنْ
طابَ المَقالُ بذكرهِ استِبْشارا
أما إذا ساءَ المقالُ وجارا
سيذوقُ صاحبُهُ الهوانَ مَرارا
ويُكَبُّ وجهٌ في الجحيمِ ويصطلي
نارًا سعيرًا سَوَّدَتْ أحجارا
يا صاحِ فالزمْ لا تكنْ مِهذارا
وزِنِ الكلامَ وعِ الدروسَ مِرارا
إنَّ اللسانَ يصيرُ ثعباناً إذا
لَدَغَ الكرامَ ولطَّخَ الأطهارا
وكذا اللسانُ يصيرُ ثعباناً إذا
طَعنَ الأُباةَ وشوَّهَ الأحرارا
وتَرَى اللسانَ يصير ثعبانًا إذا
مدحَ اللئامَ ونافقَ الأشرارا
وهو اللسانُ يصيرُ ثعباناً إذا
عابَ الجمالَ، وجَمَّلَ الأقذارا
ثُمَّ اللسانُ يصيرُ ثعباناً إذا
جعلَ البَذاءةَ شِرعَةً وشِعارا
فدع المهالكَ غِيبَةً ونَمِيمةً
ودَعِ الفواحشَ خَفِّفِ الأوزارا
واربأ بنفسِكَ أن تكونَ مع الأُلَى
خَسِروا هنالِكَ جنةً ووقارا
فلَربَّما جادَ الكريمُ بمِنَّةٍ
والعفوُ منهُ يَعمُّنا مِدْرارا
٧)صدوقٌ عاقل … حميد رشيد الشميسي
دَأَبَ الصَّدوقُ لِيَنصُرَ الأبرارا
بَرَّ اللِّسانِ فلمْ يَكُنْ ثَرثارا
هو من يُسَانِدُ كُلَّ مظلومٍ نعَمْ
بالعدلِ ينطِقُ ناصَرَ الأخيارا
هو لا يُطِيقُ حصادَ قولٍ مُفتَرٍ
يستنْكرُ المُتَعَسِّفَ استنكارا
ومناهِضٌ للشَّرِّ فيهِ حَمِيَّةٌ
إذْ طالما قدْ ناهضَ الأشرارا
أمَّا وذاكَ المُفتَرِي، في فِكرِهِ
غَرَضٌ، فكانَ لسانُهُ مَكَّارا
فَيَدِسُّ سُمًّا في الرِّضابِ مكيدةً
أخفى قِلاهُ في الخفا إضمارا
كمْ يَنشُرُ الآثامَ دونَ مخافةٍ
ولسانُهُ قدْ أصبحَ المزمارا
الظَّالمونَ تجاوزُوا حَدَّ الأذى
ربَّاهُ مِنهُمْ لا تذرْ ديَّارا
٨) طريق الأقوياء… د.ريهان القمري
يا منْ جنى بكلامِهِ الأوزارا
ولِحَيَّةٍ باتَ اللسانُ إزارا
رقطاء فيك عند قبرِك ضُمَّها
كانت قرينَكَ في الحياةِ و جَارا
واخترتَها كرفيقةٍ فيها الدُّنا
لا تَمْتعضْ ، لا ترفُضِ الإثمارا
مِنْ جِنسِ بِذرتِكَ الحصادَ جنيتَه
فاحصُدْ بِقبرِكَ ذنبَه و النَّارا
شيطانَ صدرِكَ قد نصرْتَ ضَممْتَه
حتى النهايةِ صاحبًا غدارا
خنَّاسُ قلبِك لن يَمَسَّ سَريرتي
لا تعْلُوَنَّ عُلُوَّكَ الجبَّارا
أقسمتُ باللهِ العظيمِ و قلتُها
الله أكبرُ زادَني إصرارا
هيا اقتربْ بمسبَّتي هيا اقتربْ
وسريرَتي لن تفقدَ الإبصارا
ثبِّتْ كلامَك في عيوني إنّني
لا أستسيغ ُ الجُبنَ و الإدْبارا
فمسبَّتي فيها اكتمالُ شمائِلي
من ناقصٍ يَستقْطبُ الأنظارا
وجدارُ قلبي لن يخورَ بناؤُه
من نملةٍ دقَّتْ به مِسمارا
و العيبُ منك، إِليكَ آتٍ بعدما
أشهدتُ ربّي خفيةً وجِهارا
حسبي إلهي منكَ حسبًا نافِضًا
عنه فؤادي الحزنَ و الأخطارا
وكَّلتُه أمري و كُلِّي ساجِدٌ
والدمع ُ مني يسألُ القهَّارا
اللهُ ربي موئلي وأنا له
مستسلمٌ و أُسَلِّمُ الأسرارا
وقّعتُ عَقدِي منذ وقتِ ولادَتي
فدفعتُ بالحسنى و صارَ سوارا
هذا اختياري واختيارُك قائمان (م)
إلى النهايةِ ؛ لن أُضيعَ خَيارا
والخيرُ في مَنْ للإلهِ سبيلُه
قَصَدَ المجيرَ يقينُهُ ؛ فأجارا
هذا طريقُ الأقوياءِ بربِّهِم
لكنه …. لا يعرِفُ الفُجَّارا
٩) المرء بأصغريه…ثناء شلش
وبأصْغَريْهِ المرءُ يدخلُ نارَا
فاجْعلْ لِسانَكَ شاكِرًا ذكّارَا
وابْعِدْ عنِ المُغتابِ لاتجلسْ لهُ
يُجْرِي عليكَ منَ الذُّنُوبِ بحارَا
واقرأْ منَ القرآنِ ما تَرْقىٰ بهِ
أعلىٰ الجنانِ تُجاوِرُ المُخْتارَا
إنّ اللّسَانَ مطيةٌ إنْ صُنْتهَا
صانتكَ .. تُصْبحُ فارِسًا مِغْوارَا
وإذا تركتَ لهُ العِنانَ فويْحهو
يجلِبْ عليكَ مذلةً بلْ عارَا
أَلْجِمهُ بالتّقْوىٰ وزيّنْ نُطْقَهُ
واحذَرْ بقاءَهُ في الورىٓ مِنْشارَا
واجْعلهُ دومًا للمواعظِ ناشِرًا
واجْعلْ لنُطْقِكَ مبدَأً وشِعارَا
والصّدقُ زَينٌ للحديثِ فلُذْ بهِ
واجْعلهُ ضِدّ الشّائِعاتِ دِثارَا
١٠) احـفَـظ لِـسـانَـكَ…صفاء عابدين زايد
احـفَـظ لِـسـانَـكَ ، لا تَـكُـنْ ثَرثارا
واجـعَـل كَـلامَكَ حِـكـمَـةً ووقـارا
ما دُمـتَ ذا فِـكـرٍ وعَـقـل راجِــحٍ
فَـزِنِ الـكَــلامَ وهَـذِّبِ الأفـكــــارا
إن الـقُـلُـوبَ تَـمُـور في أوجاعِـها
لا تُـؤذِهــا ، ولـتَـحـفَـظِ الأســرارا
لا تَـلـفِـظَـنَّ بِـهَـفـوَةٍ مَـسـمُـومَــةٍ
فالـصَّـمـتُ أولـى إن أرَدتَ خَيـارا
فَـكِّـرْ ولا تَـكُ في الحَديثِ مُناكِفًـا
إنَّ الـتَّـنــاكُـفَ يَـهـــدِمُ الأســـوارا
رَوِّضْ لِسانَكَ تُرضِ رَبَّـكَ دائـمًــا
فَـغَــدًا سَـتَـسكُـنُ جَـنَّـةً أو نـــــارا
طُـوبَـى لِـعَـبدٍ فِـي الحَيـاةِ ؛ كَـأنَّـهُ
غَـيْـثٌ يُـفَـتٍّـقُ قَـولُــهُ الأزهــــــارا
فاملِـكْ زِمَامَكَ في الحَديثِ مُنَمَّقًـا
إن اللِّـســانَ كَـحَــيَّـــةٍ إن جــــــارا
التعليقات مغلقة.