موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الخفاش بقلم الأستاذ أبومازن عبدالكافي

279

الخفاش بقلم الأستاذ أبومازن عبدالكافي

عجوز ثرية تعيش وحدها في بيتها الواسع الكلاسيكي القديم ذي الطابقين ؛ والذي حوى من التحف والأنتيكات عدد ما عاشته هذه السيدة فيه من ذكريات طفولتها وصباها وشبابها وأمومتها وشيبها ؛ تعيش وحيدة بعدما مات زوجها و تزوج أبناؤها الأربعة وهجروا المنزل العتيق وانطلقوا خارج عش الأبوين ؛ ليس لها من ونس إلا الخادمة التي تأتي في الصباح وتغادر مع غروب الشمس ؛ ذات يوم هبت عاصفة رملية شديدة في الأرجاء ؛ انقطع التيار الكهربائي عن المنزل؛ الريح شديدة جدا ؛ لم تصمد أمامها النوافذ القديمة المغلقة للمنزل ؛ خارت قواها جميعُها أمامها .
والمرأة تقبع خائفة في حجرة نومها بالطابق العلوي؛ تسمع أصوات ضجيج العاصفة تعبث بالطابق السفلى وتكاد تطيح بالطابق العلوي؛ يالهول المشهد؛ الرعب تمكن من قلبها ؛ انكمشت على سريرها جالسة القرفصاء ؛ وأغمضت عينيها ووضعت كفيها على أذنيها وأخذت تتمتم بدعوات النجاة.
دقائق معدودة بعدهارفعت كفيها عن الأذنين وفتحت عينيها فوجدت الهدوء قد عاد للمكان ومضت الزوبعة الرعيبة ؛ لكنها تسمع صوتا بالطابق السفلى؛ من حين لآخر يخترق أذنيها كشئ يصطدم ثم يختفي ثم يعود ؛ استجمعت نفسها ونفضت بردتها ونهضت لتتبين الأمر ؛
خرجت من حجرتها متجهة الي السلم المؤدي للطابق السفلى؛ مازال البيت مظلما ؛ صوت الاصطدام يتكرر ؛ يرتجف جسدها مع سماع هذا الصوت كل مرة ؛ وضعت قدميها على أولى درجات السلم ؛ فإذا به يصطدم بوجهها فتصرخ ؛ وتقع مغشيا عليها ؛ تأتي الخادمة في الصباح؛ فتجدها ملقاة في دهليز المنزل ؛ فتحاول أن توقظها ؛ لكن دون جدوى؛ يبدو إنها قد فارقت الحياة ؛ لم يقتلها الخفاش ؛ لكن قتلها شبح الوحدة المخيف .

بقلم الأستاذ أبومازن عبدالكافي

التعليقات مغلقة.