دمي بلون الورد أحمرٌ
د. وجيهة السطل تنقلها عن : زهير مكي السيد
من أوراقي وكنوز الذكريات
قصيدة لشاعر صديق تاه مني في زحام السنين.
ألِأنّ لوني أسود؟
ألِأنّ شعري داكنٌ ومجعَّد؟
ألِأنّ حبَّك لي
إثمٌ وذنبٌ منكْرٌ وتمرُّد ؟
ناديتني
وتهدَّج الصوت الحزين
واغرورقت عيناك ِبالدمع السخين
آهاتُك الولهى
تغادر صدرك الحاني
أنين
وتجرَّدتْ منك الكلمة ..
كالسيفِ ،أو كالرمح، كالسكين
لتمزق الجنان
بلا حنان
فأجهضت خفقاته
عبر الدهر أو أبد السنين
***
دمي بلون الورد أحمر
كخد حبيبتي الوردي أحمر
كطهر حبيبتي مسكٌ وعنبر
كقداسة المِحْراب أو في المسجدالقدسي منبر …..
لو كنت أميرًا فوق جواد أبيض
لو كنت بلون المرمر أبيض
ماكانت تخرج منك الكلمة
كالسكين….
لكني لست إلهًا
لأقول لأسود كن أبيض
وحتى لو أعطيت الفرصة
فأنا أرفض
أن أمسح لوني
أن أَخرُجَ مسخًا من جلدي
كالثعبان….
أتلوى بين ثنايا التمثال
الأبيض كالمأفون
أو أركض كالمجنون
فأنا إنسان….
لو أنت عرفت المعنى
لزرعت معي شتلة قمح
لرويت بحبك كل جديب
أو طفلٍ ظمآن
لنبع حنان….
لفرشنا الأرض رخاء
وبذرنا الحب نقاءً وصفاء
ونشرنا الدفء شتاء
في كل مكان….
***
لنفترق……
فلقاؤنا
ما عاد نبعًا من عواطف
لنفترق …
فلقاؤنا أضحى
كموج البحر عاصف
لنفترق …
كلانا في بحار العشق
مثل اللص خائف..
لنفترق
كلانا هارب بالذنب واجف
لنفترق ، ولْنحترق
لنضيءَ كالشمعِ الطريق
لكل صديق
ولْنتركِ الحبَّ العميق
ولْنُرِق…
كأس الغرام …
فزهرةُ الحب الجميلة
أصبحت بلا رحيق
لنفترقْ ..ولنحترقْ
التعليقات مغلقة.