قالها : أُحبُّكِ ! أنتِ مُعجزة !
بقلم غريتا بربارة
قالها : أُحبُّكِ ! أنتِ مُعجزة !
قال وهو يغزلُ على نَولِ قلبي هواه:
شرقيةٌ بِلُغتِك العربية كأنّكِ نور شمسٍ في مَوكَبِ حياةٍ بِكامِلها!
حنانُ المحبة يختبئ في روحكِ الأبية! ..
قوةٌ أزلية في هالةٍ أبدية!
نعم !! تنثرُين بخوراً يتناغم ويتصاعد مُختالاً بِرائحة زكية من بين ضلوعِ خيالكِ،،، وتُلبِسين
اللُغة عجائب الفرح وحماسة الحروف وشدوِ المعاني!!
غرائبٌ في مُقدَّساتِ أفكارِك!
دوافعٌ الى تصوير الحياة بِآلةٍ
صيَّرتها الآلهة حقيقة ،،
وأَلبَستكِ حُلَّةً من خيالٍ يُمثِّل
مُحيطاً مُكللاً بِأحلام اليقظة
التي يريدها !!
يا ابنة الحياة !
ربما لستِ شاعرة
ولكن الشِعر تحوَّلَ الى أدبياتٍ
وغَزَلَ من وجهكِ بدراً !
من عُنقكِ غزالاً
من شَعرَكِ وقدَّكِ ليلاً
وغُصنِ بان !
ومن عَينَكِ سِهاماً تجرحُ
بالهوى عيناي !
جفنُكِ ساهِرٌ .. والفجرُ بعيد
لَحظُ عيناكِ يستمطِرُ جواهر
الدمع .. تنسابُ على خدَّيكِ
كأنَّها تروي بستان وردٍ يستعطِفُ
الرواء العَذبْ من نبع قلب الحبيب!!
لُغتُكِ أباركُها
أجمَعُ من شُطآنِ حروفكِ عَتق النفسِ من سِجن التقليد!!
وأنا أردُّ على هواكَ يا غَزَل:
كًلّ انسانٍ كُلّ شرقيّ عليه أن يعتق نفسه من التقليد
ويُعلِّمُ ذاته كيف يستسلم الى
قوة الإبتكار التي تختبئ في روحِهِ.
أن يُحِبَّ أمام نور الشمس وليس في الخفاء !
أن يزرعَ خياله في تُربة صالحة
لِتأتي ثمار الأفكار ناجعة وطيبة
المَذاق بِقيمة الفَهمِ والإدراك!
وأنا وأنت أيها الحبيب المجهول
يا غازِلَ لُغتي على نَولِ حروف قلبي !
يا غامِرَ الروح بِدفئ النور !
يا قائدَ رأيِّ بِشُعاعِ الحُريّة !
أيها الخيال الغافي والصاحي
في أمسٍ ينظرُ للمحجوب والمنظور !
يا يقظتي القاهرة لأنّ الشمس هي قائدة صحوتي
وأنتَ ذهبياتها!
يا أيها الجميل الهامِسُ في هوى قلبي !!! تعال !!!
تعال واخبرني ما أنتَ ومَنْ أنت؟
ومَنْ نحن في هذا الوجود ؟
وقبل نهاية صياغة الحروف
خفق قلبه بِنبؤةٍ وصرختْ دقَّاته
في عُمقِ وريدي :
أُحبُّكِ !!
أنتِ مُعجزة في دُنياي !
بقلم غريتا بربارة
لبنان
التعليقات مغلقة.