موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

يحتسي قهوته.. حيلة اقترحها شيطان… بقلم فايزة المياني

189

يحتسي قهوته
بقلم فايزة المياني

كانت في كل مرة تودعهم كأنه وداعها الأخير… لكن تلك المرة تأكد هاجسها، تنفست الصعداء و أخرجت زفيرها الذي يكاد يشبه ألسنة النيران التي تستعر في سويداء فؤادها ، ثم ذهبت تعد فنجانا من الشاي ، و مع كل رشفة كان القلق يرشف روحها ،تنهدت و زفرت أنفاسها و تخلصت معها من الأفكار و المكان بحركة لا إرادية و غادرت ، حاولت إنجاز بعض الأعمال لكن عبثا تفكيرها و ذهنها المشتت هزماها ، مرت الساعات الثلاث و عادوا إليها يحملون أكياسا ملونة و بعض لعب ، وفي قاع الكيس الكبير ثمة كيس حلوى يختفي ، رأت الفرحة في عيونهم ، تآكل قلبها ولم يتشاركوا ! فقط التزمت الصمت و المراقبة ، لاحظت الكبرى حزنها فلاذت بصمت هي الأخرى و لجأت للنوم في حيلة للهرب من حزن أمها ، لعب الصغار ، بينما هي مغيبة ، لم يصل لمسمعها صوتهم كأنما تراقب مشهدا بفيلم صامت ، أو بينهم فجوة من الزمان و المكان ، إنها خارج إطار ذلك الحدث ، ألقت بنفسها في خضم عمل زائف كمحاولة لهزم الألم هكذا ظنتلم تع أنها الغفلة الأولى و لابد تكون الأخيرة! و أن الصغار أكلوا كيس الحلوى الذي أخفوه رغم أنها شمت الرائحة غير أنها لم تنتبه و غطى ألمها بصيرتها ! انتبهت بعد فوات الأوان ، لعب الصغار مع صغار مثلهم ، طعموا سويا و تشاركوا الفرحة والحلوى معا ، أمسكت الكيس بعد فراغه، وبعد فراغ صدر الصغار من الصراخ و فراغ أجسادهم من أرواحها ! لم تكن غير حلوى فاسدة . و حيلة اقترحها شيطان ليسلبها إياها ذلك النصل الذي دفعه إليهم . حيلة نفذها أب مفلس القلب… مدع للاهتمام ، مخادع الود !
هو الآن يحتسي قهوته ! ينتظر الخبر ، حتى يحرمها منهم ، و يزج بها خلف الجدران فيتخلص منها للأبد كما كان يرجو و يخطط ، و بدموع غطت عيناها لاحظت أن تاريخ الانتغاج محي عمدا عن الكيس. لكن بقى مكتوبا باللغة الإنجليزية إنتاجا و انتهاء.
هو الآن يحتسي قهوته.
يتلذذ بحقده… بين يدي غدره
و شيطانيته
و حقارته…
و صغاره.. مع الله
بين يدي رحمته
هو كيس لم يدفع ثمنه
غير أن.. ارواح الصغار
كانت ثمنا له….

فايزة أحمد

التعليقات مغلقة.