الزوجة الثانية و حقيقة الواقع…ـ بقلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
الزوجة الثانية و حقيقة الواقع…ـ بقلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
لا شك أن للطلاق أسباب عديدة تحدثنا عن بعضها لكن في هذا المقال سنتحدث فقط عن الزوجة الثانية و الإحتمال شبه المؤكد لحدوث الطلاق طالت الفترة أو قصُرت.
نعلم جميعنا أن زواج الرجل للمرة الثانية يكون لأسباب تتعلق به أو تتعلق بزوجته الأولى .
و من ضمن هذه الأسباب
إهمال الزوجة لزوجها خاصاً بعد الإنجاب .
عدم التوافق خاصاً في أول خمس سنوات
التدخل العائلي المستفذ
سفر الزوج و عدم رغبة الزوجة في السفر معه .
الزواج بدون رغبة الأهل .
أسباب مادية أو ضرر نفسي .
الرغبة في الإنجاب .
أسباب عديدة لحدوث الطلاق من الزوجة الأولى
لكن الواقع و كثير من التجارب التي مرت علينا تؤكد أن هذه الأسباب من الممكن أن تزول في أي وقت طال أو قصُر .
و توافق الزوجة الثانية على الزواج من رجل تعلم انه كان متزوجا من قبل و العجيب أنها تعلم سبب الإنفصال و رغم ذلك توافق
و لا ننكر أن لها أيضاً أسباب تخصها في القبول من رجل سبق له الزواج سواء كان منفصلا عن زوجته الأولى أم ما تزال على ذمته .
كتأخر سن زواجها
أو خروجها من تجربه مشابه و لمنع القال و القيل .
أو إنها تجده فرصه خاصاً إذا كان متحمس في البداية و جعلها تطمئن .
أو إنها من تسعى لهذا الزواج و هناك لفظ يطلق على هذا النوع من النساء لا مجال لذكره .
لكن للأسف هذه الأسباب تخصها و لا تعني الزوج في شئ .
الزوج الذي قرر الزواج من زوجة ثانية
لإشباع رغبة ، أو عِند ، أو نزوة ، او مقدرة ، أو هروب أو أو أو .
و هنا يكون إحتمال عودته إلى الزوجة الأولى شبه مؤكد إذا كان يربطه بها أولاد أو عِشرة طويلة .
أو زوال السبب ..
كالعودة و الإستقرار في البلد الأم ، تحسن الحالة المادية ، الندم ، و تدخل أولاد الحلال .
و رغم انه زواج شرعي إلا أن الزوجة الثانية دائماً تعيش حالة من القلق و الصراع النفسي و الشك الذي يُنغص عليها عيشتها من اليوم الأول .
لأنها على يقين شبه مؤكد من إنه سيعود إلى زوجته الأولى و أم أولاده و يتأكد هذا الشعور مع مرور الوقت .
و هنا تكون صدمة الزوجة الثانية رغم أنها عاشت معه عدة سنوات و أنجبت .
للأسف أحياناً كثيرة تكون الزوجة الثانية في حياة الرجل هي نزوة
و لكن بعقد شرعي .
السرعة في إتخاذ مثل هذه القرارات سواء من ناحية الزوج ، أو سرعة إستجابة الزوجة الثانية في القبول ليس بهذه البساطة .
يجب أن يكون العقل حاضرا و بقوة من الطرفين و بالأخص الزوجة الثانية .
لأنها ليست تجربة هينة ستدخلها و تخرج منها دون خسائر و ألم نفسي و طفل يأتي إلى الدُنيا ، و يتركه أبيه و كأنه لم يكن !
لأنه إكتشف فجأة أن زواجه الثاني كان غلطة و تسرُع و إنه لن يستطيع أن يفتح بيتاً هنا و بيتاً هناك .
فدائماً تكون العودة للزوجة الأولى أسهل من الإستمرار مع الزوجة الثانية .
الزواج ليس قرار سهل نتخذه و نحن في قمة الغضب ، أو تحت تأثير مشكلة ممكن أن تزول بالصبر و الحكمة
الزواج ميثاق غليظ و أمان و إستقرار و ليس حل للهروب من مشكلة بإحداث مشاكل أكبر
و أطفال تفتح أعينها على محاكم و نفقة و قبل كل هذا عدم وجود الأب
الذي يعتبره غلطه في كثير من الأحيان .
قرار الزواج مسئولية كبيرة تقع على عاتق الزوجة الثانية في المقام الأول لإعتبارات كثيرة .
لأن لا قدر الله إذا لم تستمر الحياة ستكون هي الخاسر الوحيد .
و المجتمع لا يرحم .
التعليقات مغلقة.