قلعة صلاح الدين تشهد على جمال العمارة الإسلامية في مصر بقلم مني الشوربجي
قلعة صلاح الدين تشهد على جمال العمارة الإسلامية في مصر بقلم مني الشوربجي
شيدت على ربوة عالية من جبل المقطم عرفت بقبة الهواء هي قلعة عظيمة عظمة مصر والذي شرع في بنائها لتكون حصنا لحماية القاهرة هو الناصر صلاح الدين الأيوبي مؤسس الدولة الأيوبية وذلك في عام ٥٧٢ هجرية. لم يكمل بناءها والذي أتمه هو الملك الكامل وقد كانت سكنا له ثم تحولت بعد ذلك الي مدينة ملكية ومقرا لحكم مصر منذ عهد الملك الكامل مرورا بالعصور :المملوكي والعثماني ومؤسس مصر الحديثة محمد علي حتى الخديوي اسماعيل الذي أسس قصر عابدين قبل انتقال الحكم اليه عام ١٨٦٩ ..أنشئت اغلب أبواب القلعة ومبانيها التي نلمحها من أسفل الطريق إلى القلعة حتى أعلى الصخرة في العصر العثماني وما بعده. يعتبر بناء القلعة من أجمل طرز العمارة الإسلامية في مصر.
تعرضت القلعة لعدة تغييرات في شكل المباني الداخلية وذلك على يد عدد من ولاة مصر مع وجود اسوارها الشاهقة الأساسية التي حددت بها.
كان الباب الرئيسي للقلعة هو باب المدرج ومكتوب أعلاه كتابة تذكارية باسم صلاح الدين ووزيره بهاء الدين قراقوش _ ولها عدة أبواب مثل الباب الجديد الذي أنشأه محمد علي ١٢٤١ هجرية وكان أمام الباب المدرج ومنها باب الجبل وباب العزب الذي أنشأه الأمير رضوان كتخدا ١١٦٨ هجرية.
أهم مباني القلعة : متحف الشرطة – متحف المركبات – المتحف الحربي – دار المحفوظات – بئر يوسف الحلزون – جامع الناصر محمد بن قلاوون – جامع سارية الجبل – جامع احمد كتخدا العزب وجامع محمد علي.
اما المدخل الرئيسي للقلعة لدخول الزائرين يقع في الجنوب من ناحية شارع صلاح سالم بجوار المقابر التي ترتفع في الجزء الجنوبي من المدينة.
اما المسجد المعروف باسم مسجد محمد علي وهو معروف باسم مسجد الالبستر او مسجد المرمر لكثرة استخدام هذا النوع من الرخام في تكسية جدرانه يرجع بناؤه الي القرن التاسع عشر.
القلعة محط أنظار السياح ومقر لكل زائر في سياحة داخلية وخارجية لمن يأتي القاهرة لزيارة المعالم الإسلامية بها ومن الزيارات المفضلة لديهم.
التعليقات مغلقة.