همسة عتاب
بقلم ياسمين حسن
في غيابك كنت أبحث عنك في وجه من أعرف ومن لا أعرف ، في أحاديث من أرغب ومن لا أرغب، وأحيانا يخيل إلي أنك من تحدثني؛ فأجيبهم برقة كما لو كنت أنت محدثي، أتوه كثيرا وأشرد كثيرا وفي وسط الزحام أو حتى في خلوتي لا أجتمع سوى بك، آاااه لو تعلم ذاك الشتات الذي احتل عقلي ، وتلك الأنات التي أودت بقلبي، والتهالك الذي أصاب روحي بسبب ذاك الصمت الذي لا تود التنحي عنه لو قليلا لأجلي، تدري كم تقتلني التفاصيل الصغيرة بقسوتها، وكم تحييني برقتها، وتدري أيضا أن ليس لي حظ في هذه الحياة سوى أحرفك أحيا بينها وأموت فيها، أعلم أنني أكثر تعقيدا نتيجة لتزاحم الأفكار على عقلي؛ لكن لا شئ ينتصر على جبروت عقلي هذا سوى لين قلبك، أعلم كم أنت طيب ودود عطوف وفيٌ مخلص محب لي؛ لكن ذاك الفتور الذي أصاب حبنا بسبب اقتناع كل منا بأفكاره ربما يباعدنا شيئا فشيئا، فنتلاشى كالضباب، لذا لأجلك وأجلي ولأجل ذاك الحب الثمين ماذا لو تواضعنا قليلا!
ياسمين_حسن
التعليقات مغلقة.