في الخزانة بقلم كنانة عيسى
تسلل إليها بخفةٍ،اضطربَ لرؤية ساقيها العاريتين، تجرّأَ على لمسِ شعرها الحالك، طبع قبلةً على عنقها الطرية، َفارتعش…
أمسكَ يدها الناعمة بجلدها الرقيق، فاستنشق ضوعها،تململت في انزعاجٍ ،نظر حوله… سكونٌ مريب، وظلمةٌ حالكة تفكُّ الحجبَ، حاول الاقتراب أكثر، وضع سكّينهُ الذي ينزُّ دمًا على الأرض الساكنة،تأمّل يديه الملطّختين بالدماء، مسحهما بقميصهِ المبتلّ،اقتربَ منها كثيرًا، سقطت كأسُ الماءِ الموضوعة بجانبِ رأسها على َالأرضِ فتحطّمت بقوة، تململت، أصابهُ الخوف، أسرع الخطى باتّجاهِ الخزانة وأحكمَ بابها في صمتٍ، نظرَ حوله غير مصدقٍ، كان هناكَ الكثيرُ من الأشباحِ والجثث والأسلحةِ المحشوة، سألَ جثة أخرى تكوَّمت بجانبه بصوتٍ خافتٍ :
-أين نحن ؟ مالذي يحدث؟
ضحكت الجثةُ بصوتٍ متحشرجٍ وقالت بصوت هامسٍ
أنا أيضًا لا أعلم، لكنني أدرك أمرًا واحدًا-
سأل القاتل في لهفةٍ:
ماهو؟ –
ما أن تغلق الكتابَ حتى نعودَ جميعًا إليه.
13,June,2021
التعليقات مغلقة.