( هل أخبرتُكِ) …
بقلم مدحت رياض
هل أخبرتُكِ يومًا أنِّي
أحْيَا العمرَ بغيرِ تمنِّي؟
لمْ أتخيَّلْ أبدًا حلمًا
كي أحياهُ فيهربَ منِّي
بلْ ونسيتُ ملامحَ وجهي
كيفَ سيبدو حينَ أُغنِّي
لو أنطقتي النايَ قليلًا
كان سيخبرُ شيئًا عنِّي
كان سيبحرُ بين حروفي
بل وسيعزفُ دومًا لحنِّي
لا أكترثُ لدمعةِ حزنٍ
ذاتَ مساءٍ زارتْ جفنِّي
سوف يجفُ الدمعُ قريبٍا
ليسَ الدمعُ نهايةَ حزنِّي
إن الحزنَ كلونِ عيُوني
ليسَ يُبَارحُ أو لكأنِّي
حينَ وُلدِّتُ اخترتُ طريقًا
فيهِ الكلُّ يُخيِّبُ ظنّي
لستُ ضعيفًا حينَ أُوَاري
كيفَ أُحِسُّ ويضحكُ سِنِّي
قدْ أخبرتٌكِ فوقَ العادةِ
ليسَ لشيءٍ بل ولأنِّي
أعلمُ أنكِ بعدَ حديثي
سوفَ يكونُ حوارُكِ عنِّي
كيفَ أُحسُ وكيفَ أكونُ
وكيفَ اليأسُ يمزقُ فنَّي ؟؟
التعليقات مغلقة.