رب رحيم…بقلم د. وجيهة السطل
عيني و عينُكِ تدمعان فيا تُرى
أتَدَفُّقُ الإحساسِ أم دمعٌ جرى
هيَ قصةٌ لكنها صنَعَتْ بنا
ما شاءَ ربُّكِ للعيونِ و قدّرا
* ****
١-ياقصةً أبكتْ قلوبًا حُرقةً
قبلَ العيونِ تفاعُلًا وتأثُّرا
٢- هذا رضيعٌ قد رمَتْه أمُّه
واللهُ أبدلَه حنانًا أوْفرا
٣- هي لحظةٌ في العمرِ فاضت رحمةً
وتدفَّق الإحساسُ فيها أنهُرا
٤- دَرَّ الحليبُ من الحنانِ لأجله
سبحانَ من خلقَ القلوبَ وأعْمَرا
٥- الأمُّ ترضِعُ من تَراه ليُتمِه
ابنًا لها ، تَحنو عليه ليكبُرا
٦- فحنَتْ عليه وأرضعَته بلهفةٍ نام الرضيعُ بحضنِها وتدثَّرا
٧- حضنته مرضعةً رآها زوجها
فحنا عليه مثلَها واستغفرا
٨- كان ابنُها في محنةٍ في مَحضَنٍ
إرضاعُه كان المُرادَ الأكبرا
٩- قالوا رضيعٌ يستحيلُ بقاؤه
بشرًا سويًّا في الحياة كما نرى
١٠-هو ناقصُ التكوين فالمخ انتهى
لا سمعَ بل لا نطقَ أيضًا لن يرى
١١- إن تأخذوه فذاك رأيٌ خاطئٌ
يحتاج مستشفًى عليه لتسهرا
١٢- قد أجمَعوا لن تنجحُوا لن تفلِحوا
في درءِ ما فيه العلاجُ تأخَّرا
١٣- أخذوا عليهم موثِقًا أنَّ
الردى
سيكون من حظِّ الرضيعِ بلا مِرا
١٤- وتعذَّب الأبوانِ في طفلَيهما
والأمرُ أضحى موجِعًا و مُحيِّرا
١٥-سبعٌ عِجافٌ أشهرًا أضناهما
فيها بكاءٌ يستفزُّ مشاعِرا
١٦- سبع ٌعجافٌ من شهورٍ أسلفت
والحزنُ في القلبين دمعًا أزهرا
١٧- لكنَّ ربَّ العالمينَ لحِكمةٍ
وهبَ التحسُّنَ للسقيمِ وأظْهَرا
١٨- قد أنقذَ الطفلُ الرضيعُ رضيعَهم
مما استحالَ على العلومِ
وأعسرا
١٩- وتتابعت رحماتُ ربي حولهم
وثوابُه الفوريُّ عمَّ فيَسَّرا
٢٠- نطقَ الذي قالوا تعطَّل مخُّه
وأحسَّ ضوءَ الشمسِ فيه فكشّرا
٢١- ولصوتِ إرسالِ الضجيجِ مُتَلفَزًا
أصغى الرضيعُ تفاعُلًاواستشعرا
٢٢- عينانِ أدمعَتا فصارَتْ أعينًا
لا تعجَبُوا، فالعودُ أصبحَ أخضرا
٢٣- سَرَتِ الحياةُ بفضلِ قلبٍ راحمٍ
واللهُ أنقذَ طفلَهم مما جرى
إنّي بكَيْتُ مع الحديثِ لأنني
آنَسْتُ رحمةَ ربِّنا تحمي الورَى
ربٌّ كريمٌ كم يكافئُ عبدَه
في هذه الدنيا بأعظمِ مايرى
قد أسعدَ الأبوينِ بل أرضاهما
وثوابُ حبِّهما اليتيمَ تفسَّرا
بقلمي
تأثًرا بمقطع مصور
هامش ضروري: البيتان الاول والثاني كتبهما لي د. جمال مرسي.تفاعلًا مع المقطع الذي ارسلته إليه.
وتابعت القصيدة .
عينان
التعليقات مغلقة.