أزف المعاد الْحَيْنُ أفْضى…شعر جهاد إبراهيم درويش
بحر الوافر
1- ألا يا شعر هل تبكي لبيبا
تمنْطقَ بالحجا فغدا خطيبا
2- تبدّى في السجال على جوادٍ
سما خلقاً وأخلاقاً وطيبا
3- تصدَّر للتنافس في اعْتدادٍ
كنخلٍ بالجَّنى أمسى رطيبا
4- أحقاً ما عرفتك غير طيفٍ
وكنت كزائرٍ أمسى غريبا
5- فيا لله من نبل السجايا
تبدّى جوهراً لحناً أريبا
6- تهامى بالوداد يَزُفُّ عشقا
تهامى غيثه دُرّاً نجيبا
7- فقدنا حرفه سقمٌ دهاه
فألزمه الرقاد قضى مُنيبا
8- له الرحمات تنهمر انهمارا
لحرفٍ شادنٍ يأبى مغيبا
9- أيا ابن الشام من يرعى هواها
لكم زَفّ القريض لها مهيبا
10- وأرَّقَ قلبه جرحاً براها
فباتت بالسواد بكت شبيبا
11- وكم بكت الشباب الغضّ فيها
زهوراً أينعت لبست قشيبا
12- تهاوت كالهشيم بكل بابٍ
تعاورها الردى وردت قليبا
13- لأمرٍ الله لَبّت دون ريبٍ
وأحْيت سُنَّةً أعْيت طبيبا
14- إذا ساد التخاذل دار قوم
ودبَّ خلافهم يسري دبيبا
15- وبات الناس عُبَّادَاً لِدُنْيا
فَكَبِّرْ أرْبَعاً ودعِ النَّسيبا
16- فقد أزف المعاد الْحَيْنُ أفْضى
وحان البين يجمعنا قريبا
17- أيا ابن الشام كم أبكاك جُرْحٌ
وأعْيانا الجوى سهماً مُصيبا
18- أتاك الْحَيْنُ فاهْنأْ في سلامٍ
وجاورْ من أنَبْتَ له مُجيبا
19- حباك الله في الجَّنات حُسْنى
وبِالْعَفْوِ الجميل همى صبيبا
20- صلاةٌ بالسلام على رسولٍ
بشام العزِّ أغلاها نصيبا
جهاد إبراهيم درويش
13/9/2021
التعليقات مغلقة.