(من بعض حديثه إليّ ): بقلم محمد المراكبي
لا تمش يا بني بمحاذاتي ، تأخر عني ولو بمقدار قدم ، فذلك من تمام البر.
اقبض على يدي جيدا ، و إياك ان أسقط منك في الشارع، فأسمع الناس و هم يمصمصون شفاههم إشفاقا علي .
أراك ما زلت تخشي العصا ، لا تخف ،فلقد كبرتَ ، ولم يتبق لي من مآربها إلا التوكأ عليها .
هيه دنيا ‘ منفاته ‘ ، أخذت مني أشياء جميلة دون أن أشعر ، فأصبحت عيني بالكاد تستشعر الضوء بعد أن كنت حاد النظر ، و بطني ،انظر الى بطني ،إن الإنتفاخ يلازمه ، لا أظنه انتفاخا عاديا ، لا تقل لي هيا نذهب الى الطبيب فلقد سئمت الاطباء جميعا .
من هذا الذي يلقي السلام علينا ؟ أليس هذا صوت الشيخ رجب ؟ كان ابوه صديقي ، أظنه قد مات ؟ أليس كذلك ؟! أم تراني قد خرفت ؟ !
عفوا يا ولدي ، سأدخل الآن إلى حجرتي لاستريح بعض الوقت علني أرى أمك،
فاعتنِ بنفسك ولا تقلق فسأكون بخير.
التعليقات مغلقة.