موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم
الحلقة 537.. عمرو بن العاص السهمي القرشي “.. ” داهية العرب ” –14

118

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم
الحلقة 537.. عمرو بن العاص السهمي القرشي “.. ” داهية العرب ” –14

ثالث وعشرون.. في جهاد عمرو بن العاص في الشام.. نكمل..


يقول د. السرجاني.. في غزوة ذات السلاسل كان عمرو قد أُمِّرَ على المسلمين.. وعندما وصل إلى ذات السلاسل وجد أن عدد المشركين في ذلك الوقت كبير.. فطلب المدد من رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فأرسل له مع أبي عبيدة مددًا.. وقال له إذا أتيت عمرو بن العاص فلا تختلفا.. ولكنه لم يحدد له من الذي سيقود الجيش.. فلما جاءه أبو عبيدة.. قال له عمرو: جئتني مددًا.. ولم يجعله أمير الجيوش.. فلم يكن من أبي عبيدة إلا أن قال له: أمرني رسول الله ألا نختلف.. ولئن عصيتني لأطيعنك.. ودخل أبو عبيدة تحت إمرة عمرو في تلك الغزوة.. وهنا لا شك أن الصديق رضي الله عنه يذكر ذلك الموقف.. وكذلك عمرو.. وكان أبو عبيدة هو أمير الجيوش في الشام.. فمن الممكن أن يتكرر الموقف مرة أخرى.. فيقول أبو بكر حاسما: يا عمرو؛ هؤلاء أشراف قومك يخرجون مجاهدين في سبيل الله.. بائعين أنفسهم لله.. فاخرج فعَسْكِرْ حتى أندب الناس معك.. فقال عمرو: يا خليفة رسول الله ألستُ أنا الوالي على الناس؟ قال: بلى.. أنت الوالي على من أبعثه معك من هاهنا؛ فقال: بل على من أُقْدِمُ عليه من المسلمين؛ فقال أبو بكر: لا.. ولكن أحد الأمراء فإن جمعتكم حرب فأبو عبيدة أميركم؛ فسكت عمرو, وكلنا نعلم منزلة أبي عبيدة رضي الله عنه في الإسلام.. وعند أبي بكر..


رابع عشر.. المناظرة بين عمرو بن العاص وأحد قادة الروم..

يقول “أسد الغابة”.. والراوي محمد بن عمر.. قال: حدثني عبد الحميد بن جعفر.. عن أبيه.. قال: لما سار أُمَرَاء المسلمين إلى الشام فنزلوا بقرية يقال لها ثَادِن من قرى غزةَ مما يلي الحجاز.. فلقيهم فيها بَطْريق من بطارقة الروم.. فأرسل إليهم أن يُخْرِجوا إليهِ أَحَدَ القُوّاد ليكلِّمه.. قال: فتواكلوا ذلك.. وقال لعمرو بن العاص: أنت لذلك.. فخرج إليه عمرو فلما انتهى إليه رحَّب به وأجلسه معه على سريره.. ومَتّ إليه بقرابه العِيص بن إسحاق بن إبراهيم في إسماعيل بن إبراهيم.. فكلّمه عَمْرو وَدعاهم إلى الدخول في الإسلام أو الجزية عن يدٍ وهم صاغرون.. فأبَى.. وضَنَّ بدينه..
فقال عمرو: قد أعذرت وَلَمْ يَبْقَ إلا السيف.. فافترقا واقتتلوا فكانت بينهم معركة عظيمة..

وفي رواية أنه خرج عَمرو بن العاص إلى بَطْرِيق غَزَّة في نُفَير من أصحابه.. عليه قباءٌ عليه صدأ الحديد.. وعِمَامة سوداء.. وفي يده رمحٌ.. وعلى ظهره تُرس.. فلما طلع عليه ضحك وقال: ما كنتَ تصنع بحَمْلِ السلاح إلينا؟ قال: خِفْتُ أَنْ أَلقى دُونك فأكون قد فَرَّطتُ فالتفت إلى أصحابه فقال بيده ــ عقد الأَنمُلة على إبهامِه ــ ثم قال: مرحبًا بك.. وأجلسه معه على سريره وحادثه فأطال.. ثم كلّمه بكلام كثيرٍ.. وحاجَّهُ عَمْرو ودعاهُ إلى الإسلام. فلما سمع البَطْريق كلامه وبيانه وأَداءَه قال بالرومية يَا مَعْشَرَ الرُّوم.. أطِيعُونِي اليومَ واعصوني الدهر.. هذا أميرُ القوم.. أَلاَ تَرَوْنَ أني كلما كَلّمته كلمةً أجابني عن نفسه؟ لا يقول: أُشاور أصحابي وأَذْكُر لهم ما عرضتَ عَلَيَّ وليس الرأي إلا أن نقتله قبل أن يخرج من عندنا.. فتختلف العرب بينها وَيَهِنُ أَمْرُهُم.. ويفثئون عن قتالنا. فقال مَنْ حَوْلَه مِنَ الروم: ليس هذا برأي.

وَكَانَ دَخَل مع عمرو بن العاص رجلٌ من أصحابه يعرف كلام الروم.. فألقَى إلى عَمْرو ما قال البطريق.. ثم قال البطريق: أَلاَ تخبرني هل في أصحابك مثلكُ يُبين بيانَك ويُؤَدّي أداءك؟ فقال عَمْرو: أنا أَقلُّ أصحابي لسانا وأدناهم أدَاءً.. وفي أصحابي مَنْ لو كلمتَه لعرفتَ أني لستُ هناك قال: فأنا أُحِبُّ أَنْ تَبْعَثَ إلَيَّ رأسَكم في البيان والتقدم والأداء حتى أكلمه.. فقال عَمْرو: أَفعل. وخرج عَمرو من عنده. فقال البطريق لأصحابه: لَأُخَالِفنَّكم!
لئن دخل عَلَيَّ فرأيتُ منه ما يقول لَأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ!
فلما خرج عَمْرو من الباب كَبَّرَ وقال: لا أعود لمثل هذا أبدًا.. وأتى منزله فاجتمع إليه أصحابه يسألونه.. فَخَبَّرهم خبره وخبر البطريق.. فأعظمَ القوم ذلك.. وحَمَدوا الله على ما رزق من السلامة..

وفي رسالة أخرى من عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص.. بعد أن كتب إليه عَمْرو بما كان مع البطريق..
فكتب إليه عمر: الحمد لله على إحسانه إلينا.. وإيّاك والتغريرَ بنفسك أو بأحدٍ من المسلمين في هذا وشبهه.. وبحسب العِلج منهم.. يُكَلَّمَ في مكان سواء بينك وبينه.. فتأمن غائلته.. ويكون أكسر له..
فلما قرأ عَمْرو بن العاص كتابَ عُمَر.. ترَحَّم عليه ثم قال: ما الأب البار لولده بأَبَرّ من عمر بن الخطاب برعيته..
.. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.