دقيقتان…وأضحى القلب مختلفا بقلم غادة عمر ميرو
دقيقتانِ تلاشى الغيمُ و انكشفا
دقيقتانِ و أضحى القلبُ مختلفا
كم حدَّثتني منى الشيطانِ كاذبةً
عن شاردٍ يردُ الأوهامَ منحرفا
أنبئتُ عنكَ من الأوزارِ قائمةً
غطَّ الفؤادُ لها في الهمِّ و اغترفا
صدَّقتُ ذاكَ و نبضُ الحزنِ مرتفعٌ
و الحبُّ لمَّ جناحَ الشمسِ و اعتكفا
دثَّرتـها بـرداءِ الـكِبرِ أسئلـتي
و النفسُ زادتْ على أحلامها اللُّحفا
نادى الفؤادُ بقايا العقلِ فاستعرتْ
نـارٌ فـهدَّ بـقايا الـعقلِ و انتصفا
جـادلتُ فـيكَ حـكايانا بـدا شبحٌ
قد زاد لطماً على الخدينِ و ارتجفا
ما كنتُ أدري بأنَّ الطيفَ مشتعلٌ
حتّى تماهى مع النيرانِ ما ضعفا
عنّفتـهُ و سيـاطُ الـكبرِ تجلـدني
يا أنتَ كف ،َّ ذوى في النار و انصرفا
حتّى أتاني من الأخبارِ ما بردتْ
من حرّها كبدي و الدهرُ نالَ صفا
يا أنتَ صنتَ من الآلامِ نافذتي
مدَّ السلامُ عليها جنحهُ و غفا
غادة عمر ميرو
التعليقات مغلقة.