موقف
بقلم محمد ابو النصر
في المصعد :
-صوتُ ماكينتِكم يُزعجني!
-كيف وأنتَ في الأعلى؟! فماذا يمكنُ أن يقولَ جيراني في الطابقِ الأدنى؟! ثم إن ماكينتي حديثةٌ ذاتُ صوتٍ ناعم!
-هو ما قلت..
-وما الحل؟ فأنا حريصٌ على راحةِ جيراني..
-يمكنك أن تضعَ تحت أرجُلِها (كاوتش) أو أن تذهبَ بها إلى الفني..
(هنا تذكرتُ قصةَ الذئبِ والحمَل التي درسناها في الصفِ الخامس)
-على كلِ حالٍ سوفَ أفعل،
وعلى فكرة يا سيد خالد أيّ تصليحات في الملابس، وأي شغلٍ خاص بكم هو لكم مَجانًا..
-حسنًا.. حسنًا.. (هنا يتوقف المصعد)
في المساء.. ينزلُ ابنُ الجارِ يحملُ حقيبةً ممتلئةً ما بين قديمٍ وشبهِ جديد..
-متى تنتهي يا عمو؟
-غدًا إن شاء اللّهُ يا بني..
في اليوم التالي يقابلني جاري:
-شكرًا لك يا جاري يبدو أنكَ أصلحتَ الماكينةَ؛ فلم أَعُدْ أسمعُ لها صوتاً..
-أي خدمة يا بو عمر..
التعليقات مغلقة.