الإنســـــــــــــان مواقف ..تأليف محمود أمين العالم…عرض وتقديم حاتم السيد مصيلحي
الإنســـــــــــــان مواقف ..تأليف محمود أمين العالم…
عرض وتقديم حاتم السيد مصيلحي
الإنســـــــــــــان مواقف
تأليف: محمود أمين العالم
ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ مكتبة الأسرة 2001
عرض وتقديم: حاتم السيد مصيلحي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يرجع الكاتب والمفكر الكبير محمود أمين العالم السبب الرئيس لطباعة هذا الكتاب إلى مايسود حياتنا الراهنة من خلل وتدهور وتدني وتبعية في القيم والمواقف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والفكرية والثقافة عامة، فضلا عن غلبة روح اليأس والإحباط واللامبالاة والتخلف والجمود الفكري، والاغتراب والعدوانية والفساد والابتذال والاستهلاك البذخي والفردية الأنانيـة، إلى جانب فقدان روح الإنتاج والنقد والإبداع والديمقراطية الحقيقية والرؤية الوطنية والقومية والحضارية الشاملة.. وإسهاما في تعديل ميزان الحق والصدق والعدل والحرية في بلادنا، وفي إنعاش وتجديد روح الجسارة الفكرية والموقفية في حياتنا وثقافتنا العربية المعاصرة.
أحمد بن علي الدلجي ( الفلاكة والمفلكون):
الفلاكة حالة من حالات النفس البشرية وتتعدد أغراضها وتتنوع، فقد تكون في الانكماش عن الناس والعزلة عن الخلق وفي محبة الانفراد، وقد تكون في الرغبة في الرحيل والتغرب وعدم الاستقرار، وقد تكون في الإحساس العميق بالملل والضجر، وقد تمثل الفلاكة في الرغبة الدائمة في تغيير الأحوال والأوضاع والدول، وقد تتمثل في كراهية الانتظام والارتباط والانتظام، وقد تكون في الشعور بالقهر والإكراه والمذلة والمهانة….. الخ
هذه بعض أعراض الفلاكة ومظاهرها، وهي لاتوجد جميعا مجتمعة، ولكن لعل الفقر هو المصدر الأول والمولد الأساسي لهذه الأغراض جميعا. فالفقر ـ على حد قول الدلجي ـ هو الذي يسبب الآلام العقلية عند العلماء ورجال الفكر، ذلك لأنهم يتشوقون إلى المعالي والمكارم ولا يستطيعون تحصيلها، وهذا مايزيد كمدهم ونكدهم وفلاكتهم.
ويرى المؤلف أن كتاب الدلجي كان أبلغ تعبير عن عصره الممتد بين أواخر الثامن الهجري وأوائل التاسع الهجري الذي كان مفلوكا حقا لا مجال فيه للحياة بغير النهب أو التغرب أو المهانة أو انتهاز الفرص على حد قول الشاعر:
ثب على الفرصة في موضعها
فهي لا تبقي ولا تكتسب؟
عبد الرحمن الكواكبي ( رائد الفكر الديمقراطي):
ولد عام 1848م في مدينة حلب، كان أبوه الشيخ أحمد الكواكبي أمين الإفتاء في حلب، وكانت أمه عفيفة بنت مسعود النقيب أمين الإفتاء في أنطاكيه، فقد أمه في سن الخامسة فكفلته خالته صفية وكانت من أشهر النساء في مدينة أنطاكية، تلقى ثقافته على يد أبيه الشيخ أحمد في المدرسة الكوكبية التي كانت تسير على نهج الأزهر في تدريس علوم الدين في حلب، كان يتقن العربية، والتركية، والفارسية، مات في 14يونيو 1902م في مصر.
قضى خمسين عاما من حياته بين استبداد من جانب الولاة، ومقاومة لا تكل من جانبه، وتطلع مستبشر نحو فجر جديد للشعوب الإسلامية، ولقد عبر عبد الرحمن الكواكبي عن فلسفته تعبيرا وافيا في كتابين:
الأول: طبائع الاستبداد: الذي يعد نقدا للحكومات الإسلامية، ويرى أن الحكومة الاستبدادية هي التي تتصرف في شئون الرعية كما تشاء بلا خشية حساب ولا عقاب، ويكشف الرابطة الوثيقة بين الاستبداد وبين الحياة الاقتصادية، فيطالب برفع مستوى المعيشة، وتحديد الملكية، وينتهي إلى أن الاستبداد يمنع التطور والترقي سواء الجسدي منه أم النفسي أم الاجتماعي، ويدعو إلى التخلص من الاستبداد بتعليم الشعب وتحميسه.
والآخر: أم القرى: ويعتبر نقدا للشعوب الإسلامية، وما تعانيه من أمراض ترجع لأسباب:
دينية: مثل عقيدة الجبر وترك السعي والعمل وعدم المطابقة بين العمل والقول في الدين، واعتقاد منافاة العلوم العقلية للدين، والغفلة عن حكمة الجماعة في الجمعة والحج.
وسياسية: أهمها السياسة الخالية من المسئولية، وحرمان الأمة من حرية القول والعمل، وفقدان الأمن والأمل.
وخلقية: منها الاستغراق في الجهل والارتياح إليه، واستيلاء اليأس على النفوس و الإخلاد إلى الخمول وفساد التعليم، وفساد النظام المالي وإهمال طلب الحقوق العامة.
الشيخ علي عبد الرازق ( الإسلام وأصول الحكم):
الإسلام وأصول الحكم هو بحق أحد معالم ثورتنا الفكرية في الربع الأول من القرن الماضي، ويقف إلى جانب طائفة من الكتب كان لها أعمق الأثر في صياغة ملامح فكرنا الحديث، لعل من أبرزها وأنضجها كتاب في الشعر الجاهلي للدكتور طـه حسين الذي صدر عام 1926م، وقد لاقى نفس المصير الذي لاقاه كتاب الشيخ علي عبد الرازق الذي بحث في الخلافة ودحضها باعتبارها بدعة لا تنتسب إلى جوهر الدين الإسلامي في كثير أو قليل وليس هناك نص من القرآن أو الحديث يشير إلى الخلافة كنظام للحكم يلتزم به المسلمون في تصريف شئونهم، وإلى جانب ذلك يعرض للحكم الملكي، فيدينه، ويفضح حقيقته الاستبدادية ويحذر من مغبته على حياة الناس المعيشية والفكرية على السواء، كما أنه فضلا عن ذلك دعوة جهرية واعية إلى الأخذ بالحياة المدنية المتحضرة، التي تقوم على استلهام روح الفكر العلمي، والخبرة الإنسانية العلمية.
الشيخ أمين الخولي ( رائد الفن والحياة):
كان أمين الخولي يدعو ببساطة إلى الحياة لا شىء غير الحياة، مصدرا لكل قيمة، ولكل فكرة، وهدفا لكل قيمة ولكل فكرة، من الحياة ومن أجل الحياة، هذه هي خلاصة فلسفته.
وبرغم تنوع كتاباته واختلاف موضوعاتها، فإن هذه الكتابات تكاد تكون بناء متناسقا متجانسا يضمه معنى واحد، ويحركه هدف واحد، هو الحياة وهو تجديد الحياة.. وقد سعى لتفسير الدين تفسيرا حيويا، فأكد القول بتجدده مع تجدد الحياة، وأكد ضرورة الاتصال بالحياة والمشاركة والفاعلية فيها، ليحقق الدين رسالته الصحيحة.
سلامة موسى ( رائد الفكر العلمي):
كان سلامة موسى نمطا فريدا بين مفكرينا المحدثين، فلم يكن عالما متخصصا، أو أديبا متخصصا، أو ناقدا متخصصا، ولكنه خدم العلم والأدب والنقد والثقافة جميعا، بما لم يخدمها المتخصصون؛ لأنه كان أقدر من هؤلاء المتخصصين إدراكا للقيمة الاجتماعية، وكان أكثرهم وعيا باحتياجات مجتمعه، وأشدهم التصاقا بشعبه، وأعمقهم توظيفا لثقافته في تنمية الوعي الاجتماعي
في عام 1909م كتب أول مؤلفاته ( مقدمة السوبر مان) يعلن فيه إيمانه بالعلم والتطور والاشتراكية، وأنشأ عام 1920م أول حزب اشتراكي، وأخذ يخوض المعارك في مختلف الجهات السياسية والاجتماعية والفكرية، كافح من أجل تحرير الوطن من الاستعمار، وكافح من أجل تطوير مجتمعنا الزراعي وإرساء قواعد التصنيع، وكافح من أجل تحرير اللغة من البلاغة الزخرفية الجامدة ومن الفصاحة المتقعرة، ولم تكن معاركه اللغوية مجرد معارك لغوية، بل كانت دعوة إلى تجديد اللغة لتتلاءم مع الحياة الجديدة ” فإذا كانت اللغة هي ثمرة المجتمع الذي يتعلم أفراده بها ” فالمجتمع كذلك هو ” اللغة التي تعين لأفراده بكلماتها سلوكهم الذهني والعاطفي “
ولم تشغله معاركه الأدبية واللغوية عن كفاحه السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فراح يناهض حكومة صدقي باشا 1930م، ويعمل على حماية اقتصادنا القومي الناشيء، وهو القائل: ” لن نحس الحياة على أعمقها إلا حين نكافح، بل الكفاح هو الذي يجعلنا نحس أننا أحياء “.
طه حسين.. مفكرا:
يرى المؤلف في الدكتور طه حسين مفكرا عمليا من كونه أديبا أو فيلسوفا، فدراساته الأدبية والتاريخية والفنية والتربوية إنما هي في جوهرها فكر في موقف، ورأي في تطبيق، فهو ـ على حد قوله ـ قائدا يدفع ويحرك ويحرض، ولولا ملابساته الخاصة لكان له شأن في حياتنا الاجتماعية، أعمق أثرا من شأنه في حياتنا الفكرية والأدبية، رغم رفعة هذا الشأن.
ويبرهن على ذلك مستشهدا بكتابه” مستقبل الثقافة في مصر ” كوثيقة لحقيقة هذا الفكر في التطبيق العملي.
الدكتور علي النشار ( جوهر الفكر الإسلامي)
ويفرد المؤلف حديثه عن كتاب ” مناهج البحث عند مفكري الإسلام ” للدكتور النشار، حيث يرى أنه محاولة جادة للدفاع عن أصالة الفكر الإسلامي، وهو رد عميق على تقولات بعض المستشرقين ـ بل بعض الدارسين العرب ـ الذين يزعمون أن هذا الفكر لم يكن إلا ذيلا لحضارة اليونان وترديدا لها.
ويبين الكتاب كيف احتضنت الجماعة الإسلامية منطق أرسطو بالدراسة، على أنها سرعان ما مزقته تمزيقا، وأنشأت بدلا منه منهجا يعبر عن خصائصها هو المنهج التجريبي.. ويفند المؤلف آراء المذاهب والطوائف المؤيدة والرافضة للمنطق الأرسطي مبينا حجة كل منها وموقفه منها.
الدكتور عبد الرحمن بدوي ( هل يسير في طريق مسدود):
يعد ظاهرة من أندر الظواهر في حياتنا الفكرية المعاصرة مهما اختلفنا معه في الرأي أو الموقف، ويرى المؤلف أن أعمال الدكتور بدوي بكل ماتتسم به من أمانة وجدية وشرف وتعمق، معزولة تماما عما يجري في العالم حولها من تحولات اجتماعية وفكرية وعلمية حتى أصبح نوعا من الاجترار الأكاديمي للماضي والرفض المرير للحاضر.. ثم يتساءل هل يسير الدكتور بدوي في طريق مقفل؟! ويجيب قائلا: لا بغير شك، فإنه إلى جانب مؤلفاته في الفلسفة المثالية العامة، يقوم بأجل خدمة لتراثنا العربي الإسلامي ووصله بحياتنا الجديدة، وتوكيد وحدة هذا التراث وأصالته.
محمد مندور ( قطعة من تاريخ مصر):
محمد مندور ومايمثله في تاريخ مصر، ليس ماضيا فحسب، بل هو حاضر ومستقبل كذلك، والحديث عنه حديث عن مرحلة من أخصب المراحل في تاريخ مصر منذ الحرب العالمية الثانية حتى اليوم، وغدا.
وقتها بدأ الدكتور مندور كتاباته السياسية على أرضية الوفد ولكنه لم يتقيد بها، على أنه كان في ذلك الوقت أكثر التنظيمات السياسية العلنية تعبيرا عن إرادة الجماهير، رغم ماأخذ يتسلل إلى قيادته من نفوذ رجعي.
ولهذا راح مندور منذ البداية يخوض صراعا مزدوجا، صراعا ضد الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتخلفة في البلد، وصراعا ضد قوى اليمين داخل حزب الوفد نفسه، فكون حركة يسارية في إطار حزب الوفد سميت بـ ( الطليعة الوفدية).
وكافح من أجل حرية وطنه أمام النفوذ الأجنبي، والحكومات الموالية له، وكان أشهرها صراعه صدقي باشا رئيس الحكومة آنذاك ورفضه معاهدة ( صدقي ـ بيفن).. فكان مندور نموذجا أصيلا للمثقف الثوري الذي لا يفصل بين فكره وحياته، بين آرائه ومواقفه، بل يجعل من رأيه معركة حية، ومن حياته تعبيرا صادقا عن الرأي الذي يراه، لا ينعزل بثقافته عن الشعب، بل يجعلها وقودا له في معركة التحرر والتقدم.
الدكتور فؤاد زكريـــــا ( أمل عزيز للفكر الفلسفي):
يعرف المؤلف الدكتور فؤاد زكريا بأنه مزيج شفاف من عناصر بالغة العذوبة والعمق والبساطة والصدق معا، كما أنه من أكثر مثقفينا اهتماما بالموسيقى الرفيعة، يعرف أسرارها، ويتذوق كنوزها ويمارسها أحيانا في غير تخصص أو احتراف، على أنها في الحقيقة أداة من أدوات رحلته التجريدية من أجل الحقيقة.
وقد أراد د. زكريا أن يجعل موضوع الفلسفة محدودا بحدود التجربة الإنسانية المباشرة، وبهذا يخرج منها كل الأسئلة الغريبة التي لا تبررها هذه التجربة، مثل الشك في وجود العالم الخارجي..
يحيى حقي ( قصيدة ممتدة من ثورة ١٩١٩):
يعقد المؤلف في هذا المبحث موازنة بين ثلاثة من أعمق وأعرق كتابنا، إحساسا بواقع شعبنا، إحساسا بتاريخنا، وإحساسا كذلك بالحضارة الإنسانية عامة، وهم في الحقيقة ـ على حد قوله ـ خلاصة الخلاصة لثورة ١٩١٩، وامتدادها النبيل الأصيل في فكرنا المعاصر.( توفيق الحكيم، وحسين فوزي، ويحيى حقي).
وقد يغلب على توفيق الحكيم طابع المفكر الفيلسوف، فصلواته الفنية زاخرة بالمجردات، عامرة ببخور الميتافيزيقا، حتى اهتماماته الاجتماعية المباشرة، تنبع من تأصيل نظري وتتجه إلى سموات نظرية.
ويغلب على حسين فوزي طابع المؤرخ ورجل العلم، إنه يحلل ويربط ويحلق، دون أن يفقد البساطة والشفافية وخفة الروح، أما يحيى حقي فيغلب عليه طابع الشاعر بما يحمله من التجارب التفصيلية الحسية والملامح الجزئية، التي ترمز دائما إلى مشاعر وأفكار بالغة العمق والشمول والتجريد.
الدكتور لويس عوض ( مذكرات طالب بعثة):
أحد قطبي الصراع الدائر في نفس المؤلف، على أن لويس عوض كان أقرب إلى المشاركة الأدبية والفنية والفكرية بل والاجتماعية من عبد الرحمن بدوي، ويمثل كتابه ( مذكرات طالب بعثة) نافذة تحددت بها ملامح كثير من رؤانا الفكرية واالفنية والعاطفية على السواء، ويعدها اكتشافا أثريا يستحق التسجيل، ويقف حيالها بين قراءتين: الأولى اليافعة، والأخرى الناضجة، وانحصرت في صورتين أو عالمين كبيرين من عوالمها الكثيرة: صخور دوفر البيضاء، ومعركة التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، والسر وراء ذلك؛ لأنها تمثل رحلتين لا رحلة واحدة: رحلة إلى الطبيعة والكون، ورحلة أخرى إلى الإنسان ومن أجل الإنسان، إنهما حجتان من أجل الحقيقة في مظهريها: الطبيعي والإنساني.. وقد تأثر بكتاب بيرم التونسي السيد ومراته في باريس ـ تأثر بنسيجه العامي، ولكنه من ناحية الموضوع تأثر كذلك بكتب الرحلات والذكريات في أدبنا الحديث.
(شخصية مصر) لجمال حمدان، منهج الكتاب ودلالته العامة:
عندما أضاف جمال حمدان إلى عنوان كتابه شخصية مصر تعبير دراسة في عبقرية المكان؛ ظن الكثيرون أنه ـ وهو الجغرافي الضليع ـ يتحدث عن مصر موضعا وموقعا جغرافيين، على أن جمال حمدان لم يعرف المكان في غير ارتباط بالزمان، ولم يدرس الجغرافيا في غير تفاعل مع التاريخ، ولم يبصر الأرض بعيدا بمعزل عن الإنسان، ولم يتبين ملامح شخصية مصر إلا من خلال تاريخها الحي النابض بالعمل والإنتاج والإبداع والمحن والمقاومة، لم يكتب عن مصر هبة النيل، وإنما مصر هبة الإنسان أساسا، لم يكتب عن مصر الماء والصحراء والصخور فحسب، وإنما عن مصر الخضرة والشعب والتاريخ، مصر العامل والفلاح والمثثف والسياسي والاقتصادي والإداري، مصر السلطة والجماهير، مصر الخصوصية العربية والإسلامية، مصر التأثير في العالم والتأثر به.
إن منهجه لا يتجاهل الوصف، أو التحليل؛ ولكنه لا يقف عندها، وإنما يرتفع منها بالعملية الاستدلالية إلى الرؤية التركيبية الشاملة. ولهذا يحدد خطوات المنهج على النحو التالي:
أولا: تقويم البلدان بالمفهوم العربي القديم أي بمعنى الحصر والوصف والتقرير.
ثانيا: محاولة تقييم البلدان بمعنى الوزن والتقدير على أساس موضوعي علمي، ينتقل منه ثالثا إلى التقويم بمعنى التغيير والتصحيح والتعديل.
هكذا تناول الكتاب الإنسان في صورة بعض الشخصيات المؤثرة في تاريخنا الفكري والوطني، ومواقفهم التي سطرت بأحرف من نور، وساهمت في تشكيل الوعي القومي.
التعليقات مغلقة.