في حب مصر بقلم د. وجيهة السطل ١أكتوبر ٢٠٢١م

في حب مصر بقلم د. وجيهة السطل ١أكتوبر ٢٠٢١م

١- يا نيلُ كم عَصَفتْ بنا الأهواءٌ
وتسابَقَتْ في كَيْدِنا الأعداء

٢- يا نيلُ كم غنّى بحبِّكَ عاشقٌ
وشدا وشنَّفَ سَمْعَنا الشعراء

٣- يا نيلُ جئتَ من الجِنانِ مُحَمًّلًا
بالخَيرِ ، فابْتسمَتْ لكَ الصحراءُ

و بمصرَ قدْ أسَّسْتَ مجدًا فارتَقَتْ
فوقَ الضفافِ حضارةٌ عصماءُ

٤-نزهو بها ، و يَتِيهُ عالَمُنا بما
قدْ شادَه أجدادُنا العُظَماءُ

٥- رفعُوا القناطرَ والسدودَ
ليَحفظُوا
خيرًا تَفيضُ لنا به الأنواء

٦-واللهُ جلَّ جلالُه أهدى لنا
نعمًا بها كم يستديمُ نَماء

٧- يا مصرُ جئتُكِ في الصِّبا مَبهورةً
والنهلُ مِنْ نَبْعِ العُلومِ رُواءُ

٨- يا مصرُ أنتِ الحصنُ في مجدٍ به
يتنافسُ الآباءُ والأبناء

٩- تاريخُك الأسمى يقولُ لمنْ بغى
إن الحضارةَ بصمةٌ غرّاءُ

١٠- أجدادُنا قد زيَّنوهُ بعلمِهم
فسَمَتْ فنونٌ واستقامَ بناءُ

١١- قد حيَّروا العُلَماءَ في أهرامِهِم
وبكلِّ مُكتَشَفٍ يُطِلُّ بُهاء

١٢-يا أيُّها الناسُ استفيقوا واعلموا
سَطَعَت بمصرَ حَضارةٌ شمّاء

١٣- فالميمُ من نور الأمومة قد همى
فكأنه للقادمين وِجاء

١٤- والصادُ صوتٌ ناطِقْ بعروبةٍ
حبٌّ تأصّلَ بينهم وإخاء

١٥- والراءُ رايةُ عِزَّةٍ وكرامةٍ
مرفوعةٌ أبدًا لها استعلاء

١٦-يا مصرُ قد صرتِ الأمانَ لمن أتى
يبغي السلامةَ، والهمومُ رداءُ

١٧- وفَتَحْتِ بابَكِ للأحِبَّة مُشرَعًا
فالقادمونَ وأهلُ مصرَ سواء

١٨-يا مصرُ إنّكِ قلعةٌ وضّاءَةٌ
تتألقينَ فتزهرُ الأرجاءُ

١٩- أعلامُكِ الأفذاذُ فخرٌ للدُّنا
في كلِّ تكريمٍ همُ الحكماء

٢٠- إنّا بـ ” نوبلَ ” غرَّدًتْ أطيارُنا
وتألَّقتْ أعلامُنا الشُّرَفاء

٢١- و بنى زويلُ بعلمِهِ مجدًا لنا
وعَلَتْ بمحفوظَ الأديبِ سماءُ

٢٢- يا سائلي عن حبِّها في مُهجتي
لستُ الوحيدةَ إننا شركاءُ

٢٣- تسعى لتبلغَ شأوَها وحقوقَها
إن التميُّزَ نعمةٌ وعلاء

٢٤-من جاءَ مصرَ لكي يحقِّقَ مأربًا
غَمَرتْه في حبٍّ، فكانَ لِقاءُ

٢٥- منحَ الغريبَ محبةً بشهامةٍ
فأصرَّ أن يبقى وكيفَ يشاء

٢٦- يا مصرُ إنّا عاشقون، قلوبُنا
خفاقةٌ، ولكِ الحنينُ شِفاء

٢٧-إنْ قالَ قومٌ إنَّها زهراؤنا
كان الجوابُ أجلْ هيَ الزهراء

٢٨-فالحسنُ فيكِ نراهُ دومًا مُبهِرا
والعيشُ فيكَ -مُكَرَّمًا – لألاء

٢٩- يا نيلُ عفوَك لن ينالُوا قطرةً
من مائِكَ الرقراقِ مهما شاؤوا

٣٠- – ستظلُّ طَودًا للكرامة شامخًا
ويظلُّ يندبُ حظَّهم تُعسَاءُ

٣١- ونراكَ تجري في البلادِ مُعزّزًا
تسقي العِطاشَ، وأرضُنا خضراءُ

٣٢- والحبُّ يُعطي يا بلادي فرحةً
تغزو قلوبًا طالَها الإعياء

٣٣- فتهبُّ رافعةً أكفَّ ضراعةٍ
ما خاب يا ربَّاه فيكَ رجاء

٣٤- يا مصرُ لو هبَّتْ رياحٌ أو طَغَتْ
فدماؤنا .. لو تعلمينَ .. فداءُ

٣٥- فاحفظْ لنا يا ربُّ مصرَ أبيةً
ما أشرَقَتْ فوقَ الوجودِ ذُكاءُ