انطفاء قلب شعر صالح الهنيدي السعودية
وقـفَ الـفؤادُ يُـريقُ بعضَ شجونِهِ
مـتـهـيـبًا لــلـنـورِ فــــي مَـضـنـونِهِ
ســاقَ الـفـراقُ إلـيـهِ ألــفَ روايـــةٍ
لـليُتْم … حـتّى انـهارَ بـاقي كـونِـهِ
واحتارَ كيفَ يعيشُ صحراءَ الظّمأ
مــن بـعـدِ أن مـاتتْ بـروقُ مـزونِهِ
مـــــا أدركَ الــغــايـاتِ إلا بــعـدمـا
سـكـبَ الـدمـوعَ بـروحِـه وعـيونِهِ
مــتـأرجـحٌ بــيـنَ الـفَـنـاء وضـــدِّه
لــم يـدّخـرْ وسـعًـا لـنـيلِ سـكـونِهِ
هــل كـانِ يُـدركُ حـينَ أطـفأَ قـلبَه
أنّ الـسّـنا سـيـموتُ فــوقَ جـفونِهِ
أنّ الأبَ الـحاني سـيُغمِضُ طـرفَه
فـيـذوبُ قـلـبي بـانصِهارِ شـجونِهِ
هـــل كـــانَ يــدركُ أنّـنـي مـتـعطرٌ
بـنـقـاءِ سـيـرتِـهِ وطـيـبِ شـؤونِـهِ
أنــا مــا دفـنـتُك يــا أبـي بـإرادتي
الــمـوتُ عـلّـقـني عــلـى مـكـنـونِهِ
لــمّـا حـمـلتُكَ كـالـبهاءِ تـسـاقطتْ
سـنـواتُ عـمـري وازدهــاءُ سـنينِهِ
هـل كـانَ فـي الـكفنِ الذي واريتُه
إلا فــؤادي … هـل أعـيشُ بـدونِهِ
أطـفـأتُ قـنـديلَ الـحـياةِ ولـيتني
أطـفـأتُ قـلبي فـي ثـرى مـجنونِهِ
مـا أصـعبَ الـغاياتِ حـينَ نـرومُها
والــعـجـزُ يَـحـرقـنـا بــنـارِ أتــونِـهِ
التعليقات مغلقة.