رب الأرباب
شعر وائل هيبة
لا تقضِ ليلكَ والنجومُ سواهرٌ
قد خفنهُ الرحمنَ أمسوا سجدا
فالليل ينجي والذنوب مهالكٌ
فاصحب رفاقاً في طريقكِ عُبّدَا
كلٌ له الأربابُ بين تشتتٍ
والله كان لنا مجيباً مُنجدا
أهداكَ في القرآن هديَ رسولهِ
وتصرُ أن تبقى الحياةَ مشردا
دع عنكَ كل المغرياتِ وعد لهُ
وهناك عند الحوضِ كان محمدا
لا تبتدعْ في الدين دون قرائنٍ
وتظن أنك تستطيعُ تجددا
أو تغلقن العقلَ دون تفكرٍ
وتظنُ كل العالمين هم العدا
فالصبر في زمنِ الضلال فضيلةٌ
تعلو الجهاد وتنجين من الردى
واصدق إذا حدثت لست منافقاً
قلها الحقيقة لا تكن مترددا
عمي الذي جهل الطريق بصيرةً
وتبصرت عين الكفيف تَرَشّدَا
واردد إلى أهل الحقوق حقوقهم
يوم القيامة لن تكون مسددا
وافش السلام إذا وردت مجالسٍ
واترك حديثاً خلت فيه تشددا
واصحب رجالاً أنت فيهم واحدٌ
ودع الصغار وإن حبوك تفردا
وإن ابتليت فلذ بربٍ قادرٍ
لا تيأسن فإن في اليأس الردى
كل الذي نهواه سوف نفوته
لا يسعد الأرواح إلا ما هَدَى
والناسُ في حب الحياة مذاهبٌ
وإذا يحين الموتُ لا من مفتدى
أما الذي يبقى فما أطعمته
يوماً على حبٍ سعيداً مُسعِدا
أو سجدة لله بين مهابةٍ
ترجو الكريمَ المستعان تمجدا
التعليقات مغلقة.