قراءة نقدية في ومضة للأستاذ العراقي يحيى القيسي بقلم عاشور زكي وهبة
قراءة نقديةفي ومضة للأستاذ الوامض العراقي يحيى القيسي
بقلم/ عاشور زكي وهبة
الرؤية النقدية
ربما من الأفضل أن يكون العنوان (جَلَدٌ) لأن التجلُّد فيه تصنّع وإظهار خلاف ما تُبطن الضحية.
صحيح أن جَلْد الضحية يقتضي منها الصراخ وإظهار الوجيعة والفجيعة من أثر السياط الساقطة على الجسد المجلود؛ لكن الجَلَدَ أفضل من التجلّد.
لقد تبادل الجلاد والضحية الأدوار في الأحاسيس في الومضة القصصية؛ لكن السوط في يد الجلاد ما زال يهبط بعنف على جِلد الضحية العاري.. فهل تبسمها أو ابتسامها في وجه الجلاد يعتبر تلذذًا أم مقاومة سلبية تمثل صفعة على وجه الجلاد الذي عوضًا عن تلذذه في جلد جسم الضحية نراه يصرخ إحساسًا بقوة تبسم الضحية في وجهه؟!
ما يحدث في فلسطين الآن صفعة على وجوه العرب جميعًا لتخاذلهم في مواجهة إسرائيل التي أصبح الشعب الفلسطيني فقط في مواجهتها.
وكأن قضية فلسطين أصبحت شأنًا فلسطينيًّا داخليًا وأصبحت فلسطين العزلاء ضحيّة لا تجد أمامها إلا التجلّد في مواجهة الجلاد الإسرائيلي المسلح بكل أنواع الأسلحة المُحرمة والمشروعة.
هل وصل بنا الهوان أن يصبح الأقصى شأنًا فلسطينيًّا داخليًّا، وتهويد القدس أمرًا إسرائيليًّا؟!
هل صام الشعب الفلسطيني ليفطر على القصف والصلف الإسرائيلي؟!
هل نترك فلسطين تتصنع الجلَد والابتسام في مواجهة الجَلْد الإسرائيلي؟!
إنّ هذا لشىءٌ عُجاب.
تحية للوامض العراقي الذي صفعنا وجلدنا جميعًا كعرب ومسلمين لنتحرك إيجابًا في مواجهة إسرائيل على الأقل ألا نهرول بالتطبيع معها واعتبارها حليفًا إستراتيجيًا في مواجهة أعداء إفتراضيين إقليميين.
دمتم في أمان الله.
الومضة
تجلّدٌ
ابتسمتِ الضحيّةُ؛ صرخَ الجلّادُ
التعليقات مغلقة.