موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“قدوةٌ “قصة للأطفال من 10إلى 12سنة بمناسبة المولد النبوي الشريف بقلم عاشور زكي وهبة

231

“قدوةٌ “قصة للأطفال من 10إلى 12سنة بمناسبة المولد النبوي الشريف بقلم عاشور زكي وهبة


مرحبًا بكم أصدقائي الجدد..
اسمي (كمالٌ) طفلٌ في العاشرة من العمر.
كنتُ قبل مجيئي إلى قريتكم الهادئة ومدرستكم الابتدائية الوادعة أعيشُ مع أبوينِ كريمينِ في المدينة.
كان أبي يعمل مهندسًا في مجلسها البلدي. وكانت أمّي طبيبةً في مستشفاها الحكومي.
بما أنّني كنتُ وحيدَ والدَىَّ؛ كان أبي يوصلني بصحبة أمي إلى مدرستي بسيارته قبل أن ينطلقَ بهاَ إلى المستشفى، ثمّ يسرعُ إلى عمله في مجلس المدينة.
في أحد الأيام استدعاني مديرُ المدرسة، لأجدَ جدّي ينتظرُني في المكتب، والدمعُ ينهمرُ من عينيه، يخبرني الخبرَ المفجعَ: لقد لقى أبي وأمي مصرعَهما في حادث السيّارةِ.
وهكذا أصبحتُ بلا أبٍ ولا أمٍّ!
وكان علَىَّ أن أنتقلَ من مدينتي ومدرستي اللتين عايشتُهما سنين واعتدتُ على أصدقاءَ ومعلمينَ يبادلونني الحبَّ والتقديرَ إلى قريتكم، في بيت جدّي وجدّتي الطيبين،ِ وإلى مدرستكم الريفية.
لن أكذبَ عليكم، لقد أخذت فترة طويلة كي أعتاد على التغيير المفاجئ في كلّ شئٍ.
كانت معاملة جدِّي وجدَّتي لي في منتهى الحنانِ والرأفةِ. لكنني لم أنسَ أبدًا عطفَ أبي ولا وداعةَ أمّي.
يصحبني جدّي معه إلى المسجد كلّ صلاة لنصلي الصلواتِ الخمسَ في جماعةٍ.
شيئًا فشيئًا تعوَّدتُ على حياتي الجديدة في بيت جدّي، وفي مدرستكم. وأحببتكم وأحببتموني زملاءَ ومعلّمينَ.
أحضر لي جدّي شيخًا جليلًا يُحَفّظني القرآنَ. وبدأ بجزء (عمّ) حتى وصلتُ إلى سورة ( الضحى).
أخذ الشيخُ يتلو الآياتِ وأكررُها خلفَه:” والضحى والليل إذا سجى* ما ودّعكَ ربّك وما قلى” حتى وصل إلى ” ألم يجدك يتيمًا فأوى* ووجدك ضالًّا فهدى… “.
سألت جدّي: مَن هذا اليتيمُ؟
أجابني جدّي: هو مُحمَّدٌ بن عبد الله النبيُ العربيُّ الكريمُ، عليه أفضل الصلاة والسلام.
ثُمَّ حكى لي قصَّتَه حتّى أحببتُ سيرتَه.
عدنا إلى المنزل. وفتحتُ المصحفَ،أتلو الآياتِ في خشوعٍ حتى غفوتُ قليلًا.
جاءني حبيبي مُحمَّدٌ في المنام بوجهٍ مشرقٍ وثوبٍ أبيضَ يقول لي:
_ لا تحزن يا كمالُ؛ لأنك يتيمُ الأبوين.
لقد كنتُ في مثل حالتك؛ وربما أسوأ.
ماتَ أبي قبل مولدي وتوفيتْ أمِّي وأنا في السادسة من عمري. أنت تجيدُ القراءةَ والكتابةَ. وأنا كنتُ أميًّا لا أقرأُ ولا أكتبُ. ومع ذلك أخرجتُ العرب من عبادة الأصنام والأوثان إلى عبادة الواحد الدّيّان. أقمتُ لهم دولةً مترامية الأطراف بعد أن كانوا قبائل في جهالة واختلاف.
فكنْ يا بني قبسَ نورٍ للناس. اجتهد في دراستك لتخدمَ نفسكَ،وتنفعَ وطنك، ويرتفع شأن أمتك، وتكنْ بالفعل خيرَ أمّةٍ أخرجتْ للناسِ.
صحوتُ على يدِ جدّي الحنونة يوقظني لصلاة العصر. قمتُ وتوضأتُ لينطلقَ وجهي بالبشر، وصوتُ المؤذن في المسجد المجاور يرتفعُ:
_ أشهدُ أن لا إله إلا الله.. أشهدُ أنّ محمدًا رسولُ الله.
………………………
تمَّتْ بحمدِ اللهِ.

التعليقات مغلقة.