قَصِيدَة بِعِنْوَان : لَهيب الْجفاء
تَوْفِيق بن السّنُوسِي الحمزاوي
البَحْرُ البَسيطُ
1 قَدْ أَقْسَمَ الْقَلْبُ أَنْ يَنْسَى أَغَانِيهِ
مِنْ بَعْدِ مَا جَفَّ جَفْنِي مِن تَجَافِيه
2 مَنْ عَزَّ نَفْسِي بِنَارِ الْقَلْب أزْرَعه
وَمَن رَمَاهَا بِقَلْب النَّار أَرْمِيه
3 نار ونار وَأَنْت الآن بَيْنَهُمَا
فَاخْتَرْ لِقَلْبِك نارا كي تسليه
4 وَكَيْف أكوِيه وَالْإِحْسَاس يُنْقِذه
يَا وَيْلَ قَلْبِي مِن النَّارِ التِي فِيهِ
5 سَقَيْتَنِي الْمُرّ حَتَّى كِدْتُ أعْشَقُهُ
فَالمُرُّ حُلْوٌ إِذَا الْمَحْبُوب يَسْقِيه
6 عُدْ يَا حَبِيبِي وَلَا تنآى عَلَى وَلَهِي
حَتَّى نُغَنِّي و نشدو فِي ملاهيه
7 ونشعل الشَّمْعَ مِنْ قَلْبِي وَمَن لهبي
ونطفئ النُّور نُور الْهَجْر أعنيه
8 مَا رَأْيك الْآنَ فِي صَوْتِي وَفِي شغفي
أَم ضَاع فِكْرِك بَيْن التِّيه وَالتِّيه
9 مَعْنَى الْهَوَى أَنْت هَل مَازِلْت تُتْقِنُه
مَنْ يُتْقِنُ الْحُبَّ لَا ينْسَى مَعَانِيه
10 هَيَّا تَعَالَ إلَى وَرْدِي إلَى حُلُمِي
هَيَّأ تَعَالَ إلَى جِسْمِي لِتُفْنِيهِ
11 عَلَّ الْكَلَامَ بِلَا قَصْدٍ سَيُغْضِبُهُ
مَا كُنْتُ أَنْطِقُهُ مَا كُنْتُ أَعْنِيهِ
12 عَشِقْت هجرك فلتبقي بِلَا شجن
مَا الْهَجْرُ إلَّا اقْتِرَابًا من مَعَالِيه
13 لَن يتنهي الْحُبُّ لَا لَا يَنْتَهِي أَبَدًا
حَتَّى وَإِن عَلَّ يَأْتِي من سيَشْفِيه
14 أبْدَعت فِي الْبُعْدِ زِدْنِي مِنْهُ لَوْ قَدَحًا
مَادَام مِنْك سيحييني وأحييه
15 حَاوَلتُ لَكِنَّهُ لَمْ يَهْتَدِي أَبَدًا
مَاذَا أَقُولُ لَهُ . . . الله يَهْدِيَه
الْقَيْرَوَان فِي 20 _ 10 _ 2021
التعليقات مغلقة.