موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم على هامش الحلقة 556.. عمرو بن العاص السهمي القرشي “.. ” داهية العرب ” –34

127

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم على هامش الحلقة 556.. عمرو بن العاص السهمي القرشي “.. ” داهية العرب ” –34

تاسع وثلاثون.. رأي دار الإفتاء في صحة “الصحيفة الصادقة”.. نكمل..


يكمل المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان.. وبناء على ما تقدم.. فَهَذِهِ الصَّحِيفَةُ الصَّادِقَةُ كُتِبَتْ بِإِذْنٍ من سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِسَيِّدِنَا عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا.. لِأَنَّهُ كَانَ كَاتِبَاً مُتْقِنَاً.. وَاشْتُهِرَتْ بِالصَّادِقَةِ كَمَا أَرَادَ كَاتِبُهَا أَنْ يُسَمِّيَهَا.. لِأَنَّهُ كَتَبَهَا عَن سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.. فَهِيَ أَصْدَقُ مَا يُرْوَى عَنْهُ.. وَقَد رَآهَا مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو.. فَذَهَبَ لِيَتَنَاوَلَهَا.. فَقَالَ: مَه يَا غُلَامَ بَنِي مَحْزُومٍ..
قُلْتُ: مَا كُنْتَ تَمْنَعُنِي شَيْئَاً.. قَالَ: هَذِهِ الصَّادِقَةُ.. فِيهَا مَا سَمِعْتُهُ مِن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.. لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فِيهَا أَحَدٌ. رواه ابْنُ سَعْدٍ في الطَّبَقَاتِ الكُبْرَى. هذا.. والله تعالى أعلم..

أربعون.. الإفتاء في ما روي عن تأليب عمرو بن العاص للناس على عثمان بن عفان..

ورد في “البداية والنهاية” لابن كثير كلام خطيرً نظنه من الدس عليه.. لكن ورد في كثير من النسخ التي حققها شيوخ من أهل السنة والجماعة.. مثل الشيخ عبد القادر الأرناووط.. والدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي.. ووجد نفس الكلام الذي نحسبه طعنا في الصحابة.. والنص كالآتي :
” وبعث عثمان إلى عمرو يقول له : لا خير لك في المقام عند من يكرهك.. فاقدم إلي.. فانتقل عمرو بن العاص الى المدينة.. وفي نفسه من عثمان أمر عظيم وشر كبير.. فكلمه فيما كان من أمره بنفس.. وتقاولا في ذلك.. وافتخر عمرو بن العاص بأبيه على أبي عثمان وأنه كان أعز منه.. فقال له عثمان : دع هذا فإنه من أمر الجاهيلة.. وجعل عمرو بن العاص يؤلب الناس على عثمان.. وكان بمصر جماعة يبغضون عثمان …” الجزء السابع من كتاب “البداية والنهاية”.. سنة 35 من الهجرة. فهل هذا حق أن صحابيا بحجم عمرو بن العاص ألب الناس على ذي النورين عثمان بن عفان؟ وأنه إفتخر بنسبه وتعزى بعزاء الجاهيلة.. والذي هو من الأمور الخطيرة التي حرمها رسول الله صل الله عليه وسلم؟

وكان الجواب أن هذا الخبر ضعيف جدا لجهالة راويه وانقطاع سنده.. ومع ضعف المرويات التي فيها اتهام عمرو بن العاص رضي الله عنه.. فهي أيضا تخالف ما اشتهر من حاله.. فمن المعلوم أنه كان بجانب معاوية في مطالبة علي بإقامة عقوبة القصاص على قتلة عثمان رضي الله تعالى عن هؤلاء الصحابة أجمعين..

أولا: التعليق على الخبر الوارد في السؤال وأنه ضعيف..
المتقرر من صنيع أهل التاريخ في مصنفاتهم؛ هو أنهم يجمعون أثناء سرد الحوادث ما ورد من روايات ولو كانت ضعيفة.. ولا يلتزمون ببيان كل ما هو ضعيف وباطل.. فمجرد وجود رواية في مصنف تاريخي لا يلزم منه أنها صحيحة.. ولا يلزم منه أيضا أن المصنف يعتقد بصدق ما فيها.. بل غاية ما في الأمر أنه ساق كل ما وصل إليه من مرويات في الحادثة.. ومنها هذه الرواية التي تتردد.. فقد ذكرها ابن كثير رحمه الله تعالى في “البداية والنهاية” .. وقبله قاله الطبري في “التاريخ” .. حيث قال: ” وأما الواقدي فإنه ذكر في سبب مسير المصريين إلى عثمان ونزولهم ذا خشب أمورا كثيرة.. منها ما قد تقدم ذكره.. ومنها ما أعرضت عن ذكره كراهة مني لبشاعته.. ومنها ما ذكر أن عبد الله بن جعفر حدثه عن أبي عون مولى المسور.. قال: كان عمرو بن العاص على مصر عاملا لعثمان… ” و ذكر الخبر قريبا مما ذكره ابن كثير.. وهو من رواية الواقدي.. والواقدي وإن اشتهر بسعة معرفته بالسير والتاريخ.. إلا أنه لا يحتج به كسند.. خاصة في مثل هذه الأخبار التي تمس أعراض الصحابة ودينهم.. قال النووي رحمه الله تعالى:
” الواقدي رحمه الله ضعيف عند أهل الحديث وغيرهم؛ لا يحتج برواياته المتصلة ” انتهى من “المجموع” .

وقال الذهبي رحمه الله تعالى: ” جمع فأوعى.. وخلط الغث بالسمين .. والخرز بالدر الثمين؛ فاطرحوه لذلك .. ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي .. وأيام الصحابة وأخبارهم…
وقد تقرر أن الواقدي ضعيف .. يحتاج إليه في الغزوات .. والتاريخ .. ونورد آثاره من غير احتجاج…
لا عبرة بتوثيق من وثقه .. إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة.. وأن حديثه في عداد الواهي رحمه الله ” انتهى من “سير اعلام النبلاء” ..
.. أراكم غدا إن شاء الله..


الصورة.. الواقدي وغزواته.. وجهود جمع الحديث..

التعليقات مغلقة.